هزيمة الشاهد والإخوان في انتخابات بلدية تونسية قبل شهر من الرئاسية
هزيمة في المحافظة الأكثر كثافة سكانية بين محافظات الشمال الغربي التونسي قبل أقل من شهر على الانتخابات الرئاسية في 15 سبتمبر.
سجلت نتائج الانتخابات البلدية في محافظة الكاف التونسية غربي البلاد، هزيمة لحزبي الشاهد والإخوان لصالح القوائم المستقلة.
وفازت قائمة الأمل المستقلة بالانتخابات الجزئية المحلية في محافظة الكاف بعد استقالة كامل المكتب البلدي في بداية سنة 2019؛ احتجاجا على تجاوزات مالية ارتكبتها حركة النهضة الإخوانية في جهة الشمال الغربي التونسي.
هذه الهزيمة في المحافظة الأكثر كثافة سكانية بين محافظات الشمال الغربي التونسي، تأتي قبل أقل من شهر على الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها يوم 15 سبتمبر/أيلول 2019.
وقد سجلت الانتخابات الجزئية لبلدية باردو (570 ألف نسمة) بالعاصمة التونسية هزيمة لحركة النهضة في شهر يونيو/حزيران لصالح حزب البديل الذي يترأسه رئيس الحكومة الأسبق مهدي جمعة.
ويرى قيس العلمي الناشط السياسي والنقابي في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن هذه الهزائم المتكررة لحركة النهضة في الامتحانات الانتخابية هي مؤشر على وزن الحركة في الاستحقاقات المقبلة سواء التشريعية أو الرئاسية.
ولاحظ العلمي أن الحركة الإخوانية خسرت أكثر من مليون صوت منذ سنة 2011، على إثر تواصل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد.
ولم ترتق نسبة النمو في عهد حكومة الشاهد والإخوان إلى الوعود المطروحة منذ تولي يوسف الشاهد رئاسة الحكومة، حيث سجلت نسبة النمو في السداسي الأول لهذه السنة 1.1% حسب المعهد التونسي للإحصاء (حكومي).
استطلاعات الرأي وانهيار حزب الشاهد
أثبتت نتائج العديد من استطلاعات الرأي أجرتها شركات خاصة ووقع تسريبها لوسائل الإعلام، انهيار حزب الشاهد "تحيا تونس" في سلم الرضا الشعبي ونوايا التصويت للرئاسية والتشريعية.
وبينت شركة "ألفا" انهيار وزن الشاهد وعبدالفتاح مورو لصالح شخصيات سياسية صاعدة، على غرار وزير الدفاع عبدالكريم الزبيدي ورجل الأعمال نبيل القروي.
اتهامات في هذا الاتجاه يواجهها الشاهد باستخدام أجهزة الدولة من أجل شراء الأصوات وتحويل وجهة الرأي العام لصالح حزبه، في ضرب للقانون ولأخلاقيات العمل السياسي، حسب العديد من الراقبين للمشهد السياسي في تونس.