هل انتهت المهلة التركية؟.. إعلامي إخواني يغادر إسطنبول
أعلن إعلامي ينتمي للإخوان مغادرته تركيا دون الكشف عن وجهته، فيما قال مصدر مطلع إن المهلة التي منحتها أنقرة لقادة الإخوان قد انتهت.
وتعقدت علاقات أنقرة والقاهرة على خلفية استضافة تركيا قيادات التنظيم الإرهابي، لكن المياه التي جرت مؤخرا في مجرى العلاقات بين البلدين جرفت على ما يبدو الإخوان.
وأعلن المذيع الإخواني معتز مطر الذي أوقفت تركيا برنامجه في وقت سابق مغادرته البلاد لكنه لم يكشف عن وجهته الجديدة.
إلا أن عمرو عبد المنعم المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية قال لـ"العين الإخبارية" إن مطر سجل المقطع المصور في مطار إسطنبول قبل أن يستقل الطائرة في طريقه إلى العاصمة البريطانية لندن.
وأوضح أن الإعلامي الإخواني لم يبث التسجيل إلا لدى وصوله إلى وجهته ما يؤشر على قيود فرضتها تركيا عليه، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الطريقة التي غادر بها تركيا تعزز معلومات حول انتهاء المهلة التي منحتها أنقرة لقيادات الجماعة في سعيها لاستعادة علاقتها مع مصر.
وأكد عمرو ومصادر أخرى على صلة بالملف أن تركيا ضاقت ذرعاً بسلوكيات عدد غير قليل من أعضاء تنظيم الإخوان، الأمر الذي دفعها إلى إبلاغهم رسمياً بحتمية مغادرة أراضيها منذ شهور كي لا تضطر إلى اتخاذ تدابير حيالهم.
هروب اضطراري
وأوضح عبد المنعم أن تركيا لم تجبر قيادات وكوارد الإخوان الإعلامية والقيادية على مغادرة أراضيها لخطب ود القاهرة فقط، بل يمتد أسباب هذا القرار إلى ضغوط داخلية من قبل الحزب الحاكم في تركيا للتخلص من تركة الإخوان التي تسببت في مشكلات كبرى لهم مع أكثر من دولة عربية دون تحقيق أي مكاسب على أرض الواقع.
وأضاف: "بحسب معلوماتي قبل نحو شهرين أمهلت تركيا عددا كبيرا يصل إلى نحو ألف شخص من عناصر الإخوان للرحيل عن البلاد، وعلى رأسهم نحو 15 قيادياً إعلاميا.