لا يرعوي الإخونج ولا يتوقفون عن ارتكاب رذائل الأفعال التي تربوا عليها في كنف التنظيم الدولي المسير لهم
لا يرعوي الإخونج ولا يتوقفون عن ارتكاب رذائل الأفعال التي تربوا عليها في كنف التنظيم الدولي المسير لهم، وقد ركزت خلال حلقة بُثتْ لي قبل أيام ضمن برنامجي "حقائق في دقائق"، على قناة سعودي ٢٤ عن لقاء "الرابطة الإسلامية في السويد"، والذي انعقد في ستوكهولم، مطلع الأسبوع الماضي، وأوردت في حديثي حقيقة تاريخية تتعلق بسرقة موصوفة وموثقة قامت بها تلك الرابطة الإخوانية هنا، حين استبدلت اسم جامع الشيخ زايد رحمه الله في العاصمة السويدية باسم مسجد الرابطة؛ بغية الاستيلاء على مرافقه.
حين يتوجس الغرب والأوروبيون على وجه الخصوص خيفةً من عمل هؤلاء الإخونجية و يعمل الغرب والأوروبيون كذلك على مراقبتهم؛ فإن هذا نصر جديد يضاف إلى سياسات أبوظبي والرياض الرصينة حيال المجموعات المتطرفة وتجفيف منابع تمويلها
ويعلم القاصي والداني أن هذا المسجد والمَعلَم الثقافي الإسلامي الكبير في شمال أوروبا هو هبة مؤسس الدولة الإماراتية زايد الخير لهذه القارة، وكان السبب الرئيسي لبناء هذا الجامع هو خدمة المسلمين الموجودين في مملكة السويد، وتمكينهم من ممارسة شعائرهم الدينية وتعريف الأوروبيين بعميق سماحة الإسلام وغايته كرسالة سماوية للإنسانية جمعاء.
وحين نستحضر مثل هذا العمل الشنيع الذي خطط له الإخونج وارتكبوه على مرأى ومسمع من المسلمين والمواطنين السويديين؛ فلا بد أن نستعرض بالمقابل شرور أعمال هؤلاء الشرذمة المارقة العابرة للحدود من خلال لقاء المتطرفين الذي شددت السلطات الأمنية السويدية الإجراءات المحيطة به هذا العام، كما نادى العديد من البرلمانيين السويديين والشخصيات العامة بإيقاف هذا العبث الإخواني الإرهابي بفكر الشباب المسلم من ذكور وإناث.
سيما وأن تلك الأصوات المتزايدة في ارتفاعها طالبت بضرورة تجريم العمل الإخواني والسعي لتصنيف تلك الجماعة كجماعة إرهابية محظورة، على غرار ما قامت به دول عربية وإسلامية مشهود لها بمكافحة الإرهاب كالإمارات والسعودية و غيرهما.
وحين يتوجس الغرب والأوروبيون على وجه الخصوص خيفةً من عمل هؤلاء الإخونجية، ويعمل الغرب والأوروبيون كذلك على مراقبتهم فإن هذا نصرٌ جديدٌ يضاف إلى سياسات أبوظبي والرياض الرصينة حيال المجموعات المتطرفة، وتجفيف منابع تمويلها التي تحتل قطر في ظل حكم تنظيم الحمدين المرتبة الأولى في رفده بالأموال القطرية المنهوبة من خزينة الشعب القطري المسكين.
ولا أبوح بسرٍّ لو أخبرت القارئ الكريم بأن مثل هذه الأجواء الإيجابية الحكومية الحالية في إسكندانافيا شجعت مؤخرا العديد من الشخصيات العربية والسويدية للمطالبة قانونيا بضرورة عودة الحق لأهله، وتخليص مسجد الشيخ زايد رحمه الله من زمرة الإخونج العابثة بأمن المجتمعات المسلمة في الغرب، والحاملة لكل الأفكار المظلمة الرجعية من أجل تسويق دعوة جماعة باطنية خبيثة عفا عليها الزمن و لفظتها غالبية شعوب الأرض.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة