تتويجا لعلاقات أخوية.. 4 قمم إماراتية أردنية في عام
4 قمم إماراتية أردنية في عام تتوج علاقات أخوية وشراكة استراتيجية متنامية بين بلدين يتطلعان لآفاق أرحب في العلاقات الثنائية.
ومن بين القمم 3 شهدتها الإمارات خلال زيارات أجراها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أحدثها اليوم الثلاثاء.
والرابعة عقدت خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، للأردن في مايو/أيار الماضي.
وتخللت تلك القمم زيارات متبادلة لمسؤولين رفيعي المستوى من البلدين لتعزيز التعاون وبحث حلول سياسية لأزمات المنطقة، بما يساهم في خدمة القضايا العربية ودعم الأمن والاستقرار.
قمم وزيارات متبادلة خلال وقت قصير، تعكس متانة العلاقات بين البلدين، وحرصهما المتواصل على التنسيق وتعزيز التعاون بما يصب في صالح شعبيهما، ودعم أمن واستقرار المنطقة.
القمة الرابعة
وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل إلى الإمارات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين ترافقه قرينته الملكة رانيا.
وكان في استقباله بمطار البطين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
وتعد القمة التي ستشهدها هذه الزيارة، الرابعة بين العاهل الأردني والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال عام، والخامسة منذ يوليو/ تموز من العام الماضي.
وفي 27 مايو/أيار الماضي، زار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأردن، وأجرى حينها مباحثات مع الملك عبدالله الثاني، تناولت العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين، وتعزيز التعاون الاستراتيجي، والتنسيق المشترك بما يحقق مصالحهما المتبادلة.
ورحّب الملك عبدالله الثاني بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق، معربا عن سعادته بهذه الزيارة التي تجسد عمق العلاقات الأخوية التي تجمع دولة الإمارات والأردن وشعبيهما الشقيقين.
وكان عاهل الأردن قد أجرى زيارة لأبوظبي في يناير/كانون الثاني الماضي، كانت الثانية خلال 3 أشهر فقط؛ حين استقبله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في قصر الشاطئ؛ وبحثا العلاقات الثنائية، وتبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
وقبل ذلك، وتحديدا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حضر الملك عبدالله الثاني قمة ثلاثية ضمت الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة. في أبوظبي.
كما أجرى العاهل الأردني زيارة أيضا لأبوظبي في يوليو/تموز من العام الماضي، بحث خلالها مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل دعمها وتنميتها على المستويات كافة، بما يحقق مصالحهما المتبادلة إضافة إلى عدد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.
ويؤكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبدالله الثاني، في قممهم، حرصهما على الاستمرار في دعم العلاقات الأخوية بين البلدين، للوصول بها إلى آفاق جديدة من التعاون والعمل المشترك الذي يخدم مصالحهما وشعبيهما.
زيارات متواصلة
كذلك، تأتي زيارة العاهل الأردني بعد نحو 10 أيام من زيارة رئيس وزرائه بشر الخصاونة للإمارات.
وفي الثالث عشر من الشهر الجاري، التقى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الخصاونة خلال زيارته لجناح المملكة الأردنية في "إكسبو 2020 دبي.
وبحث الجانبان مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين في ضوء الروابط التاريخية القوية التي تجمعهما، في إطار توافق وجهات النظر حول القضايا الحيوية، وزيادة الاستفادة من الموارد المتاحة وتعزيز مستقبل التنمية المستدامة.
وقبل أقل من أسبوعين، استقبل الملك عبدالله الثاني، لشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في العاصمة الأردنية عمان.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وسبل تعزيزها على كافة المستويات، وتطوير وتنمية أطر التعاون المشترك في مختلف المجالات.
كما تم بحث آخر التطورات في المنطقة، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية للأزمات فيها، والتأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وتعد زيارة وزير الخارجية، الثانية لمسؤول إماراتي رفيع إلى الأردن خلال 3 شهور.
إذ جاءت بعد الزيارة التي أجراها وفد إماراتي برئاسة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، في 21 أغسطس/ آب الماضي، أجرى خلالها مباحثات مع الملك عبدالله الثاني بشأن العلاقات الأخوية وسبل تعزيز التعاون المشترك بينهما خاصة في المجالات الاقتصادية وفرص تنويع المشاريع الاستثمارية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين
توافق الرؤى
القمم والزيارات المتبادلة والمباحثات المتتالية بين قيادات البلدين رسخت العلاقات القوية التي تربط الإمارات والأردن، وعمّقت توافق الرؤى بينهما حول مجمل قضايا المنطقة والعالم.
وتأتي زيارة عاهل الأردن في وقت تجني فيه المنطقة ثمار السلام الذي انطلق بتوقيع الاتفاق الإبراهيمي بين الإمارات وإسرائيل في 15 سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، في ظل التزام إماراتي أبدي بدعم القضية الفلسطينية.
وأمس الإثنين، وقعت الإمارات والأردن وإسرائيل إعلان نوايا يهدف إلى تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة وتحلية المياه من خلال إيجاد حلول عملية لتداعيات تغير المناخ وتأثيراته على أمن الطاقة والمياه في المنطقة، وذلك في جناح الإمارات بمعرض إكسبو 2020 دبي.
ويحرص البلدان على تبادل الرؤى وتعزيز التعاون بينهما لخدمة القضايا العربية، ومواجهة التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي، وذلك من منطلق الإيمان بأن الأمر لا يمكن التصدي له إلا عبر جهد جماعي عربي مشترك.
ومنذ خطوتها التي وصفها مراقبون ومسؤولون حول العالم بالشجاعة والجريئة بشأن توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل، ما فتئت دولة الإمارات تؤكد أن المعاهدة لن تكون على حساب القضية الفلسطينية، وإنما تدعمها لتحقيق أمنيات الشعب الفلسطيني والعالم العربي والإسلامي في إقامة دولة فلسطينية انطلاقا من رؤيتها حول إمكانية نجاح لغة الحوار في تحقيق ما لم تحققه عقود الجفاء والمقاطعة.
وفي كل مناسبة تجمع قادة ومسؤولي البلدين، يستذكر الأردنيون الدعم الذي قدمته -ولا تزال- دولة الإمارات لبلادهم حكومة وشعبا منذ تأسيسها عام 1971.
فيما يعتز الإماراتيون بالدعم الأردني المتواصل لمواقف بلادهم في مختلف المحافل الدولية والتنسيق المشترك معها لأجل مصالح المنطقة.