وقفة احتجاجية في بروكسل تنديدا بتدخلات تركيا بليبيا
المحتجون رفعوا لافتات مناهضة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما رددوا شعارات بينها "أوقفوا التدخل العسكري التركي في ليبيا"
نظم عشرات النشطاء في العاصمة البلجيكية بروكسل، الجمعة، وقفة احتجاجية أمام مبنى المجلس الأوروبي، تنديدا بالتدخل العسكري التركي في ليبيا، وللمطالبة بوقف الجرائم العدوانية الناجمة عنه.
ورفع المحتجون، وهم من جاليات عربية وكردية وبلجيكية، لافتات مناهضة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما رددوا شعارات "أوقفوا التدخل العسكري التركي في ليبيا"، و"أوقفوا الانتهاكات التركية في العالم العربي".
وتتزامن هذه الوقفة الاحتجاجية، التي نظمها ناشطون في حقوق الإنسان والدفاع عن إحلال السلام في العالم، مع بدء أعمال القمة الأوروبية المنعقدة ببروكسل، للاتفاق على خطة إنعاش اقتصادي في أوروبا التي تعاني تبعات جائحة كورونا.
وقال مشاركون في الوقفة: "جئنا للتضامن مع إخواننا الليبيين ضد التوغل العسكري التركي في ليبيا ونقل الميليشيات الإرهابية إلى ليبيا".
- السيسي وشيوخ القبائل.. حين تتحدث مصر لكامل التراب الليبي
- أردوغان وأفريقيا.. لهيب الأطماع ينهش القارة السمراء
ووجه المحتجون رسالة للاتحاد الأوروبي والمسؤولين الأرووبيين في اجتماعهم اليوم خلال هذه القمة للدول السبع والعشرين بأن مكونات الجالية العربية وأحرار العالم والمتعاطفين مع القضايا العربية في أوروبا يطالبون بموقف حازم ضد توغل أردوغان في ليبيا.
وأكدوا أن "ما تقوم به تركيا اليوم هو تدخلات عدائية سافرة واستعمارية لتحقيق طموحات اقتصادية وأهداف توسعية في ليبيا الغنية بالنفط".
ولفتوا إلى أن "تركيا تسعى منذ سنوات لخلق نزاعات داخل بعض دول الجوار وتساند أيضا الجماعات الإرهابية في المنطقة العربية في العراق وسوريا والآن تقوم بالأمر نفسه في ليبيا".
وقال مدير المجلس الدولي للدبلوماسية والحوار "بحثي خاص"، إريك غوزلان، الذي شارك في المظاهرة، في تصريحات صحفية إن المظاهرة هي بمثابة رسالة تحذير لأوروبا.
وتابع "أوروبا مطالبة بالتحرك لوقف التدخل التركي في ليبيا، ومنع أزمة كبيرة قرب حدودها".
ومضى قائلا "المشاكل التي تعاني منها الدول العربية، وعدم الاستقرار والحروب هي نتيجة مباشرة لتدخل الدول الأجنبية وخاصة تركيا".
وجرت المظاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط المجلس الأوروبي، وانتشار للحواجز ورجال الشرطة البلجيكيين، وفق تقارير صحفية ألمانية.
ومنذ أشهر، تدعم تركيا بقوة حكومة الوفاق الليبية، وتنقل الأسلحة والمدرعات والطائرات المسيرة بكثافة إلى طرابلس، فضلا عن آلاف المرتزقة السوريين.
وكان اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، أكد، خلال مؤتمر صحفي، مساء الخميس، أن وتابع، أن تركيا لا تزال تدفع بالمزيد من المعدات والمرتزقة إلى ليبيا، وتحاول تحويل قاعدة الوطية إلى نقطة انطلاق لعملياتها.
وأوضح أن تركيا تحاول تركيب منظومات دفاع جوي وتشويش ومخازن لقاعدة الوطية، واستخدمت منشآت مدنية في مصراتة لأغراض عسكرية وخدمة للمرتزقة السوريين والمليشيات، وتحاول جعل مصراتة منطلقا للهجوم على الهلال النفطي.
ولفت إلى أن تركيا زود الكلية الجوية مصراتة بطائرات مسيرة وأسلحة حديثة، والمليشيات في غريان وطرابلس رفضت الانصياع لأوامر باشاأغا وتركيا تحاول تجميعهم.