البناء في الضفة الغربية.. أول أزمات حكومة بينيت مع أمريكا
تعتزم إسرائيل السماح للفلسطينيين ببناء نحو ألف وحدة سكنية بالضفة الغربية، بجانب بناء أكثر من ألفي وحدة استيطانية بنفس المنطقة.
هذا القرار يعد أول أزمات الحكومة الإسرائيلية الجديدة مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث تشكل المنطقة "ج" أكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية، وتقع حاليا تحت المسؤولية الأمنية والمدنية الفلسطينية.
ويجب على الفلسطينيين الحصول على تصاريح من الجيش الإسرائيلي من أجل التمكن من البناء على أراضيهم.
وكانت الإدارة الأمريكية ضغطت على الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ إجراءات من شأنها تعزيز السلطة الفلسطينية بالأراضي الفلسطينية.
وبحث وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس هذه الخطوات، أمس الثلاثاء، مع القائم بأعمال السفير الأمريكي في تل أبيب مايكل راتني والمنسق الأمني الأمريكي للعلاقات مع الفلسطينيين والإسرائيليين مارك شوارتز.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "لأول مرة في أيام حكومة نفتالي بينيت وإدارة جو بايدن: سيوافق المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية الإسرائيلية على بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الأسبوع المقبل".
وتابعت: "سيجتمع المجلس لأول مرة منذ حوالي سبعة أشهر الأسبوع القادم".
وأشارت إلى أن الحديث يدور عن المصادقة على بناء 2000 وحدة استيطانية بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ويرجح أن تغضب هذه الخطوة الفلسطينيين والأمريكيين.
وفي هذا الصدد قال موقع (أكسيوس) الأمريكي نقلا عن مسؤولين إسرائيليين: "تستعد الحكومة (الإسرائيلية) للموافقة على خطط بناء جديدة في مستوطنات بالضفة الغربية، لكنها تريد المضي قدمًا دون التسبب في احتكاك مع إدارة بايدن".
وأضاف: "ناقش مساعدو رئيس الوزراء نفتالي بينيت سياسة المستوطنات في اجتماعات في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي، وأبلغوا نظرائهم أن المجلس الذي يوافق على التخطيط والبناء في المستوطنات سيجتمع قريبًا على الأرجح".
وتابع: "كان هناك وقف غير رسمي للموافقة على المستوطنات الجديدة لما يقرب من 10 أشهر، في البداية بسبب الخلاف داخل الحكومة الإسرائيلية السابقة، ومنذ يناير/كانون الثاني بسبب خطر اندلاع خلاف مع الإدارة الأمريكية الجديدة".
وأشار إلى أنه "في اجتماعات واشنطن، قال مساعدو بينيت، مستشارة السياسة الخارجية شمريت مئير ومستشار الأمن القومي إيال حولاتا، إن الحكومة ستظهر ضبط النفس وستبني قراراتها على الاحتياجات الناشئة عن "النمو الطبيعي".
وأشار الموقع الأمريكي إلى أنه "إدارة بايدن تعارض أي بناء استيطاني جديد، وأي إعلان عن بناء جديد سيثير معارضة شديدة من السلطة الفلسطينية".
وقال: "في الاجتماعات، قال مسؤولون بإدارة بايدن إنهم يتوقعون أن تتجنب إسرائيل الخطوات الاستفزازية مثل هدم منازل الفلسطينيين أو طرد الفلسطينيين أو إنشاء بؤر استيطانية جديدة غير قانونية في الضفة الغربية".
وأضاف: "أثار الجانب الأمريكي أيضًا حالات عنف المستوطنين الأخيرة ضد الفلسطينيين، وقيل لهم إن بينيت لن يظهر أي تسامح مع مثل هذا العنف".
وتابع الموقع الأمريكي: "السؤال الرئيسي هو ما إذا كان سيتم اتخاذ أي قرار بشأن المستوطنات قبل الاجتماع المزمع بين بينيت والرئيس بايدن في وقت لاحق من هذا الشهر".
aXA6IDEzLjU4LjYxLjE5NyA= جزيرة ام اند امز