بلغاريا تنتخب رئيسا جديدا في مشهد سياسي معتم
المصوتون في بلغاريا ينتخبون، الأحد، رئيسا جديدا في منافسة متقاربة بين الحزب الحاكم، واليمين الاشتراكي الذي يسعى للتقارب مع روسيا.
يدلى الناخبون في بلغاريا، الأحد، بأصواتهم في انتخابات رئاسية تشهد تنافساً متقارباً، قد تغرق تلك الدولة المطلة على البحر الأسود في عدم استقرار سياسي وتدفعها نحو علاقات أوثق مع روسيا.
وتظهر استطلاعات للرأي أنه من المرجح أن تفوز مرشحة الحزب الحاكم ورئيسة البرلمان، تسيسكا تساتشيفا، (58 عاماً)، بفارق بسيط في الانتخابات، ولكن قد تخسر جولة إعادة أمام رومين راديف (53 عاماً) وهو حليف للحزب الاشتراكي، يرغب في إنهاء العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو.
وقال رئيس الوزراء البلغاري، بويكو بوريسوف، في ختام الحملة الانتخابية: إن "التصويت يوم الأحد سيظهر ما إذا كنا نملك حق حكم البلاد خلال العامين المقبلين".
ويقول مراقبون إنه إذا خسرت تساتشيفا فقد يحاول الاشتراكيون وتجمعات معارضة أخرى الإطاحة بحكومة الأقلية بزعامة حزب "مواطنون من أجل تنمية أوروبية لبلغاريا"، الذي ينتمي ليمين الوسط، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
وسيؤدي هذا إلى أشهر من الغموض السياسي ومزيد من التباطؤ في الإصلاحات المطلوبة بشدة بعد انهيار رابع أكبر بنوك بلغاريا، والاحتجاجات الضخمة المناهضة للفساد والتي ساعدت حزب "مواطنون من أجل تنمية أوروبية لبلغاريا" في الفوز في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 2014.
وأظهرت أحدث استطلاعات للرأي حصول تساتشيفا على ما بين 27.2 و26.3% مقابل ما بين 22.5 و23.1% لراديف.
ويخوض الانتخابات أيضاً 19 مرشحاً آخرين، وتشير معظم استطلاعات الرأي إلى أن راديف قد يفوز في جولة إعادة تجري في 13 نوفمبر/تشرين الثاني بين أكبر مرشحين حصلا على أصوات إذا لم يحصل أي مرشح على أغلبية مطلقة.
وراديف قائد سابق لسلاح الجو وقام بحملته الانتخابية إلى حد كبير بناءً على وعد بتوثيق العلاقات مع موسكو.
aXA6IDMuMTQ0LjQzLjE5NCA=
جزيرة ام اند امز