تصعيد جديد.. "إذاعة فرنسا الدولية" خارج الخدمة ببوركينا فاسو
في أحدث خطوات رفض الوجود الفرنسي في بوركينا فاسو، علقت واجادوجو، اليوم السبت، بث إذاعة فرنسا الدولية واتهمتها ببث تقارير كاذبة.
وأعلنت الحكومة العسكرية في بوركينا فاسو، في بيان اليوم السبت، أنها علقت بث إذاعة فرنسا الدولية في البلاد، متهمة إياها ببث تقارير كاذبة ومنح نافذة إعلامية لإرهابيين.
وقال البيان إن "إذاعة فرنسا الدولية (راديو فرانس إنترناشيونال) بثت اليوم السبت رسالة من زعيم جماعة مسلحة هدد فيها السكان".
ولم يتسن الحصول على تعليق من الإذاعة الفرنسية المملوكة للدولة، التي يشار إليها عادة باسم (آر.إف.آي)، عندما اتصلت بها رويترز.
ويتمتع بث الإذاعة الخاص بأفريقيا بواحدة من أكثر التغطيات تأثيرا في الدول الناطقة بالفرنسية في القارة.
وقالت الحكومة إن إذاعة (آر.إف.آي) أعادت أيضا بث تقرير صحفي مفاده بأن رئيس البلاد الكابتن إبراهيم تراوري قال إن هناك محاولة انقلاب كانت تهدف للإطاحة به، رغم نفي الحكومة صحة ذلك التقرير.
ووصل تراوري إلى السلطة في سبتمبر/أيلول الماضي، عبر انقلاب عسكري قاده وخلع بموجبه بول هنري الجنرال بول هنري داميبا الذي وصل إلى سدة الحكم بانقلاب عسكري هو الآخر في يناير/كانون الثاني الماضي.
ومنذ وصول تراوري إلى الحكم، يعم الرفض للوجود الفرنسي في بوركينا فاسو بالبلاد، بعدما تردد عن أن الرئيس المخلوع ديمبا لجأ إلى السفارة الفرنسية، وهو ما نفته باريس.
وشهد الشهر الماضي، مظاهرات ضد الوجود الفرنسي أمام مقر السفارة الفرنسية في واجادوجو وقاعدة كامبوازان العسكرية بضواحي العاصمة حيث تتمركز كتيبة من قوة "سابر" الفرنسية الخاصة.
وتنشر فرنسا نحو 3000 جندي في منطقة الساحل، بعد أن كان عدد جنودها يصل إلى 5500 جندي.
وأنهت فرنسا رسميًا عمليتها المناهضة للجماعات الإرهابية "برخان" في أفريقيا، مؤكدة في الوقت نفسه أنها ستضع خلال 6 أشهر اللمسات الأخيرة على استراتيجيتها الجديدة في القارة السمراء.
aXA6IDMuMTQ3LjczLjg1IA==
جزيرة ام اند امز