"خطوة للوراء".. عسكر بورما يسعى لمفاوضات مع سو تشي
أعلن قائد الجيش في بورما أن المجموعة العسكرية منفتحة على مفاوضات مع الزعيمة السياسية السابقة أونج سان سو تشي.
وقال الجنرال مين أونغ هلاينغ في بيان "بعد انتهاء العمليات القانونية بحقها بموجب القانون، سننظر في مفاوضات بناء على ردها".
وسو تشي معتقلة منذ إطاحة الجنرالات بحكومتها في انقلاب الأول من فبراير/شباط العام الماضي، طوى فترة وجيزة من الديمقراطية في الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا.
وصدرت حتى الآن أحكام بسجنها مدة تصل إلى 17 عاما في عدد من التهم، التي تقول مجموعات حقوقية إنها ذات دوافع سياسية.
وتواجه سو تشي أحكاما بسجنها لعقود أخرى إذا دينت بتهم تنظر فيها محكمة عسكرية خلف أبواب مغلقة.
ومُنع الصحفيون من متابعة الإجراءات، ويُحظر على محاميها التحدث إلى وسائل الإعلام، بينما لم تعط المجموعة العسكرية أي إشارة لموعد انتهاء المحاكمات المحتمل.
وفي يوليو/تموز قال متحدث باسم القيادة العسكرية إنه "ليس مستحيلا" أن يدخل النظام في حوار مع سو تشي لحل الأزمة التي تهز بورما منذ استيلاء الجيش على السلطة العام الماضي.
وقال زاو مين تو لفرانس برس آنذاك "لا يمكننا القول إن المفاوضات مع سو تشي مستحيلة".
ولا تزال سو تشي شخصية تحظى بالاحترام في بلادها لمعارضتها الشجاعة للمجلس العسكري السابق، رغم تضرر سمعتها الدولية بعد فوزها في انتخابات 2015 وتقاسمها السلطة مع الجنرالات.
لكن بالنسبة للمنخرطين في القتال مع الجيش، يقول كثيرون إن التحرك يجب أن يذهب أبعد مما قادته حائزة نوبل قبل عقود.
ويقول معارضون إن الهدف الآن هو استئصال الهيمنة العسكرية بشكل دائم من سياسة البلاد واقتصادها.
دبلوماسية متوقفة
وفشلت جهود دبلوماسية تبذلها رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تضم عشر دول من بينها بورما، حتى الآن في وقف إراقة الدماء.
وتبنى التكتل العام الماضي "توافقا من خمس نقاط" يدعو إلى وقف العنف والحوار البناء، لكن المجموعة العسكرية الحاكمة تجاهلته إلى حد كبير.
وأجرت الموفدة الخاصة للأمم المتحدة نولين هيزر هذا الأسبوع أول رحلة لها إلى هذا البلد منذ تعيينها العام الماضي، والتقت رئيس المجموعة العسكرية الجنرال مينغ أونغ هلاينغ ومسؤولين عسكريين كبارا آخرين.
لكنها لم تتمكن من لقاء سو تشي، وقالت جماعات حقوقية إنها لا تشعر بتفاؤل كبير إزاء تمكن زيارتها من إقناع الجيش بإنهاء حملته الدامية والدخول في حوار مع معارضي الانقلاب.
قُتل أكثر من 2200 شخص واعتقل أكثر من 15,000 في حملة الجيش على المعارضة منذ استيلائه على السلطة، وفقا لمجموعة مراقبة محلية.
aXA6IDMuMTIuMTQ2LjEwMCA= جزيرة ام اند امز