5 أسئلة شائكة تنتظر "سينما كون".. أبرزها عن نتفليكس
يقام مؤتمر "سينما كون" في الفترة من 1 إلى 4 أبريل، ومن المتوقع أن يمثل نقطة تحول في مسار السينما هذا العام.
انطلقت هذا الأسبوع فعاليات "سينما كون"، التجمع السنوي الأكبر والأهم من نوعه بين شركات الإنتاج وملاك دور العرض، في مدينة لاس فيجاس، والذي يمتد من 1 إلى 4 أبريل 2019.
وبحسب موقع "فارايتي" الأمريكي، فإن هذا العام سوف يمثل نقطة تحول في مسار السينما، فهناك كثير من الأسئلة التي تدور في ذهن كل من شركات الإنتاج والتوزيع السينمائي، بشأن مستقبل دور العرض السينمائية في ظل شعبية شبكة نتفليكس الساحقة، ودمج شركتي ديزني وفوكس الأخير.
ويستعرض الموقع أهم 5 أسئلة سيركز عليها القائمون على مؤتمر سينما كون حاليا:
1- هل سيتقلص الفارق الزمني بين صدور الفيلم وبثه إلكترونيا؟
يشكل هذا السؤال واحدًا من أهم نقاط الاختلاف بين شركات الإنتاج ودور العرض، فالأولى تجيب بنعم، والثانية بلا.
ويفسر الموقع سر هذا التباين، موضحًا أن الشهور القليلة القادمة سوف تشهد إطلاق كبرى شركات الإنتاج مثل ديزني، وارنر براذرز، ويونيفرسال، شبكات بث إلكتروني خاصة بها، وبالتالي سوف يرغبون في تقليل الفاصل الزمني بين إصدار أفلامهم الضخمة في دور العرض، وبثها للمشتركين في خدماتهم لمشاهدتهم تلفزيونيًا، في حين تأبى شركات التوزيع وملاك دور العرض بشدة هذا القرار، إذ من شأنه أن يؤثر بشكل سلبي على أرباحهم من عرض الأفلام في السينما، لأن الجمهور سوف يفضل الانتظار لفترة قصيرة ومشاهدتها إلكترونيًا، بدلًا من تكبد عناء الذهاب ومشاهدتها في السينما.
ومن المتوقع ألا تسفر المناقشات عن قرار سريع، وإنما سيظل السؤال محل مناقشة وجدال لفترة طويلة.
2- نتفليكس: عدو أم صديق؟
إجابة هذا السؤال سوف تكون معقدة، إذ يرى ملاك دور العرض أن نتفليكس عدو، في حين أن شبكات البث الإلكتروني وعلى رأسهم نتفليكس يحاولون أن ينتهجوا مسارًا أكثر ودية مع شركات الإنتاج السينمائية كي لا تحتدم العداوة.
ورغم أن نتفليكس سبق وأكدت أنها ترغب في عرض أفلامها في السينمات في نفس توقيت بثها إلكترونيًا، إلا أنها عادت وناقضت تصريحاتها، بعد عرضها فيلم Roma "روما" في السينمات لمدة 3 أسابيع، قبل بثه ضمن عروضها إلكترونيًا.
ومن المتوقع أن يحذو فيلم The Irishman "الأيرلندي"، حذو فيلم "روما" بعرضه حصريًا في السينمات لفترة، قبل بثه إلكترونيًا.
ويظل السؤال قائمًا: هل تقبل دور العرض تنازلات نتفليكس، أم تظل العداوة قائمة؟
3- هل فقد "سينما كون" بريقه؟
أعلنت شركة سوني للإنتاج السينمائي أنها لن تشارك في فعاليات "سينما كون" هذا العام، كذلك لن تشارك "أمازون" سوى بفيلم واحد وهو Late Night "وقت متأخر من الليل"، وهو ما يترك خيارًا وحيدًا أما "سينما كون" للحفاظ على ماء وجهه، وهو شركة "توينتي ون سينشري" التابعة لفوكس بفيلمها المنتظر بشدة "سبايدرمان.
الاعتماد على شركة فوكس هذا العام، هو خيار غير مطروح أمام "سينماكون"، في أعقاب شراء ديزني الشركة مؤخرًا بمبلف 71.3 مليار دولار.
غياب شركات الإنتاج السينمائي الكبرى، يعني أن ملاك دور العرض لن يستطيعوا إلقاء نظرة على إصدارت أفلام شركات الإنتاج السينمائي القادمة للمفاضلة بينها، وبالتالي قلة عدد الأفلام المعروضة، وقلة عدد الخيارات المطروحة أما المشاهد عند ذهابه للسينما.
4- كيف سيتم الحكم على الأفلام؟
الجميع يعلم أن أفلام مثل The Lin King "الأسد الملك"، و Avengers: Endgame "أفنجرز: نهاية اللعبة" سوف يحققون نجاحًا ساحقًا في شباك التذاكر العالمي.
مشكلة غياب شركات الإنتاج من "سينما كون" تكمن في عدم قدرة ملاك دور العرض على الحكم في جودة الأفلام ذات الدعاية المتواضعة التي تمتلك إحتمالية نجاح كبيرة، مثلما حدث مع أفلام مثل: Life of Pi "حياة باي" و A Star is Born "مولد نجمة"، اللذين تنبأ ملاك دور العرض في "سينما كون" السابق القدرة على تحقيق نجاح كبير رغم أنهما لم يحظيا باهتمام كافٍ، لتثبت الأيام والإيرادات صدق تنبؤاتهما.
5- إلى متى ستبقى خدمات الاشتراك؟
أثارت خدمات "موفي باس" العام الماضي ضجة واسعة في مهرجان "سينما كون"، كونها كانت أول من يتيح الاشتراك في تذاكر الأفلام، ورغم أن الجمهور أحب هذه الخدمة كونها تشبه اشتراك نتفليكس باختلاف أنها مخصصة لأفلام السينما، وليس للبث الإلكتروني، إلا أن الشركة تكبدت خسائر باهظة منذ ذلك الوقت، وهو ما يعني أن الخدمة في طريقها للزوال، إن لم تجد شركة أكثر احترافية ودقة تتبناها.