سائق حافلة بنيويورك يتحول إلى بطل بعد إنقاذ طفلة تائهة
في حادثة إنسانية مؤثرة، أصبح سائق حافلة في نيويورك بطلًا بعد أن لاحظ طفلة صغيرة تسير بمفردها في الشارع.
لويس خيمينيز، البالغ من العمر 60 عامًا، كان في نهاية نوبته الصباحية عندما استرعى انتباهه رؤية الطفلة، التي كانت تحمل حقيبتها المدرسية، تسير وحدها بالقرب من تقاطع الشارع رقم 160 وشارع برودواي.
وقال خيمينيز في تصريح لقناة ABC 7: "لدينا قول في إدارة النقل بولاية نيويورك - إذا رأيت شيئًا غريبًا، عليك الإبلاغ عنه. لكن بالنسبة لي، سأتحرك للقيام بشيء".
هذه الطفلة، التي غابت عن المدرسة بعد أن فقدت سمكتها الأليفة، كانت تخطط للذهاب إلى متجر الحيوانات الأليفة للحصول على سمكة جديدة.
وقد انحرفت عن مسارها، إذ سارت بالفعل 10 شوارع بعيدًا عن مدرستها قبل أن يلاحظها خيمينيز.
تحت أنظار الركاب الآخرين، قرر خيمينيز وقف الحافلة وإبلاغ المراقب، حيث قام أحد الركاب بالاتصال برقم الطوارئ 911.
وبعد دقائق، تمكّن من تأمين الطفلة، التي كانت ما تزال تحمل حقيبتها المدرسية، وأدخلها إلى الحافلة بأمان.
قال خيمينيز: "لقد شعرت كأب. إذا رأيت طفلاً يحتاج إلى المساعدة في الشارع، كنت سأرغب في أن يساعد أحدهم أطفالي أو أحفادي". وتأكد من أن الطفلة ستكون في أيدٍ أمينة حتى يتم لم شملها مع عائلتها.
بعد أن أمضى ما يقرب من 26 عامًا في العمل كسائق حافلة في نيويورك، يشتهر خيمينيز بتعامله الودود مع الركاب.
وُلد وترعرع في منطقة واشنطن هايتس في المدينة، وهو يعتبر كل راكب كصديق قديم.
لم يكن هذا هو الحدث الأول الذي يجعله موضع تقدير، فقد عمل بجد خلال جائحة كورونا، حيث أمضى 12 ساعة في اليوم لضمان وصول العاملين الأساسيين إلى وظائفهم. وقد تم تكريمه من قبل الدوري الوطني لكرة القدم وCBS Sports للظهور في عرض قبل مباراة السوبر بول.
خلال إحدى الفعاليات في الشهر الماضي، تحدث عن شغفه بنقل الناس من جميع فئات المجتمع. وعبّر عن حبه لعمله، قائلاً: "أريد أن أقدم لهم أفضل تجربة وأفضل رؤية للمدينة أثناء نقلهم إلى وجهاتهم".
وفيما يتعلق بمصير الطفلة، لا تزال التفاصيل غامضة حول ما إذا كانت قد حصلت على سمكتها الجديدة، لكن خيمينيز أشار إلى أنه والمجتمع على استعداد لمساعدتها إذا لزم الأمر، مضيفًا: "الأوقات صعبة، وعلينا أن نكون إيجابيين، وأن نجعل فرقًا داعمة في حياة الآخرين".