رجال أعمال: السياسة تعزز نمو التعاون الاقتصادي بين الإمارات والهند
تلعب القيادة السياسية الحكيمة في الإمارات والهند أدوارا حاسمة في تعميق التعاون الاقتصادي وفتح آفاق أوسع وفرص أضخم أمام القطاع الخاص
تلعب القيادة السياسية الحكيمة في الإمارات والهند أدوارا حاسمة في تعميق أواصر التعاون الاقتصادي بين البلدين وفتح آفاق أوسع وفرص أضخم أمام القطاع الخاص في البلدين، لضخ المزيد من الاستثمارات المتبادلة وجني الأرباح وخلق فرص العمل، هذا ما عبر عنه رجال أعمال هنود يستثمرون في الإمارات .
وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في حوار حصري لوكالة أنباء الإمارات: "إن بلاده تعد الإمارات شريكا مهما في تحقيق حلمها الطموح بالوصول بحجم اقتصادها إلى 5 تريليونات دولار".
ووصل مودي، الجمعة، إلى الإمارات في زيارة تستغرق 3 أيام.
ولدى رجال الأعمال الهنود في الإمارات قصص نجاح كبرى؛ الأمر الذي يدفعهم لتأييد مودي الذي شهد عهده تطورا كبيرا في العلاقات مع الإمارات.
وفي مناسبات عدة عبر رجال الأعمال هؤلاء عن دعمهم وسعادتهم لمسار العلاقات الوثيقة خاصة الاقتصادية التي تربط الإمارات والهند، وفق صحيفة "ايكونوميك تايمز" الهندية.
خط التعاون الوثيق بين الإمارات والهند على المستوى السياسي، انعكس بشكل مباشر على الساحة الاقتصادية، بشكل أثبتته الأرقام، إذ وصل حجم التجارة الثنائية بين البلدين إلى 60 مليار دولار في 2018، وأصبحت الإمارات ثالث أكبر شريك تجاري للهند ورابع أكبر دولة مصدرة للنفط الخام إلى الهند، علاوة على احتضان الإمارات نحو 3.3 مليون هندي.
السعادة الكبيرة بالفوز الكاسح الذي حققه حزب بهاراتيا جاناتا الهندي الحاكم الذي أهل مودي للفوز بولاية جديدة مدتها 5 سنوات في منصب رئيس الوزراء، عبر عنها يوسف علي رجل الأعمال الهندي ورئيس مجلس إدارة مجموعة اللولو العالمية الذي صنع أسطورته من داخل الإمارات.
وأشار إلى أن فوز مودي سيشجع الشركات الدولية الكبرى على الاستثمار في الهند بسبب سياساته الداعمة لقطاع الأعمال وأجندته الواضحة وإقراره هيكل ضريبة مبسطة.
ومنذ عام 2015 إلى 2018، التقى مودي قادة الإمارات سنويا، حيث زار رئيس الوزراء الهندي الإمارات لأول مرة في أغسطس 2015، ثم كرر زيارته ثانية في فبراير 2018 للمشاركة في فعاليات القمة العالمية للحكومات بدبي، بينما زار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الهند في فبراير 2016، ثم كرر الزيارة في يناير 2017، ضمن إطار أوسع من الزيارات المتبادلة التاريخية بين قادة البلدين.
وتستكمل زيارة مودي الحالية إلى الإمارات سلسلة الزيارات المتبادلة السنوية بين البلدين في إطار العمل على توثيق أكبر للعلاقات بين البلدين الكبيرين.
الزيارات المتبادلة نجم عنها توقيع سلسلة مهمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتسهيل الشراكات الاستثمارية في قطاعات عدة، وهو ما شعر بتأثيره رجال الأعمال والقطاع الخاص.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة اللولو: "لقد جعلت حكومة مودي الأمر (الاستثمار) سهلا وشفافا بالنسبة لنا، وهذا بالتأكيد لا ينطبق فقط على الهنود غير المقيمين".
وتابع "المستثمرون الدوليون الكبار أكثر ثقة في المجيء إلى الهند الآن".
وقال بي آر شيتي الملياردير هندي المولد ورئيس رئيس مجلس إدارة "إن إم سي هيلث كير" التي تتخذ من الإمارات مقرا لها: "إن الإطار الذي تعمل فيه الحكومة الهندية حاليا سيقود البلاد إلى أعلى المستويات، وسيجعل من الهند دولة رائدة في العالم".
كما عبر الملياردير الهندي رضوان ساجان مؤسس ورئيس مجموعة دانوب التي تتخذ من الإمارات مقرا لها، عن ثقته في أن يقود وجود مودي إلى توليد المزيد من الفرص الاستثمارية وتوفير فرص العمل.
وقال دانانجاي داتار رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بمجموعة العديل للتجارة التي تتخذ من الإمارات مقرا لها: "إن مودي بعلاقاته الوثيقة مع كبار قادة العالم سيصل بالهند إلى القمة".