إيران تلتف على العقوبات بتكثيف مبيعات النفط للشركات الخاصة
هبوط صادرات نفط إيران دفعها لزيادة كميات بيع الخام عبر بورصة محلية للطاقة من مليوني برميل إلى 3 ملايين بالعملة الإيرانية.
دفع هبوط صادرات نفط إيران حكومة طهران لزيادة كميات بيع الخام عبر بورصة محلية للطاقة من مليوني برميل إلى 3 ملايين بالعملة الإيرانية.
- بعد ساعات من إعلان الموازنة.. ريال إيران يتراجع أمام الدولار
- خبراء: أزمات إيران الاقتصادية أعمق من العقوبات الأمريكية
وتعد الخطوة التي بدأت قبل شهرين، وتم تعزيزها اليوم، محاولة للالتفاف على العقوبات الأمريكية، والتحايل على بنودها، عبر وضع القطاع الخاص في مرمى الإجراءات الأمريكية.
وقال بيجن زنغنه وزير النفط الإيراني، الأربعاء، إن وزارته حصلت على موافقة رسمية لبيع ما لا يتجاوز عن 3 ملايين برميل من النفط، عبر البورصة بالريال الإيراني.
وقبل حزمة العقوبات الثانية كانت طهران تبيع النفط عبر البورصة المحلية بكمية لا تزيد عن مليوني برميل، على أن يتم بالدفع بنسبة 20% بالعملة المحلية و80% بالنقد الأجنبي.
ويعني ذلك أن عمليات البيع السابقة لم تنجح في الهدف من إيجادها، ما دفع طهران لقبول بيع النفط بالعملة المحلية بنسبة 100% اعتبارا من الأربعاء.
وتراجعت مبيعات إيران من النفط عبر الاتفاقيات المباشرة مع الدول والشركات العالمية، ما دفع بها لإقحام القطاع الخاص المحلي للشراء، مقابل تسهيلات في التصدير.
وتُجبر طهران على بيع النفط عبر البورصة محليا، بأسعار منخفضة تقل بنحو 10 دولارات عن الأسعار الرسمية، للبحث عن مشترين للخام الذي فاضت به آبار التخزين.
وقالت وزارة النفط الإيرانية، الشهر الماضي، إن مبيعات النفط الخام عبر البورصة، كانت تتم بأسعار مخفضة، وفق العرض والطلب من جانب المشترين المحتملين.
ودفعت حزمة العقوبات الأمريكية الثانية صادرات إيران من النفط لهبوط عنيف، ما أفقدها أحد مصادر الدخل الرئيسية للنقد الأجنبي.
وهبط إنتاج إيران من النفط الخام في نوفمبر/تشرين الثاني، لأدنى مستوى منذ فبراير/شباط 2016، تحت ضغوط العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران.
وجاء في التقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، منتصف ديسمبر/كانون الأول، أن إنتاج طهران تراجع دون 3 ملايين برميل يومياً في نوفمبر الماضي، ليسجل 2.954 مليون برميل يومياً.
ومقارنة مع الشهر السابق له، فقد تراجع إنتاج طهران من النفط الخام بنحو 379 ألف برميل يومياً، مقارنة مع إنتاج أكتوبر/تشرين الأول السابق عليه، البالغ حينها 3.333 مليون برميل يومياً.
وكانت آخر مرة بلغ فيها إنتاج إيران دون 3 ملايين برميل يومياً، في فبراير/شباط 2016، حيث بلغ الإنتاج وقتها 2.93 مليون برميل يومياً.
ونفذت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على إيران في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وطالت العقوبات النفط وإنتاجه وتصديره إلى الخارج، إضافة إلى أي عمليات مرتبطة به.
وشهد الاقتصاد الإيراني فرار العديد من الشركات العاملة في مجال النفط من إيران، مثل توتال الفرنسية وشركات نقل للنفط مثل ميرسك تانكرز الدنماركية، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو/أيار.
aXA6IDMuMTM4LjEyNi41MSA= جزيرة ام اند امز