الانتخابات التكميلية بالكويت.. 14 مرة بـ58 عاما
أجرت الكويت انتخابات تكميلية لمجلس الأمة "البرلمان"، 14 مرة في 58 عاما، وذلك لأسباب متعددة تراوحت بين الاستقالة والبطلان والوفاة.
أحدث تلك الانتخابات التكميلية تجري، اليوم السبت، لشغل مقعد مجلس الأمة عن الدائرة الانتخابية الخامسة، بعد خلوه بإعلان المحكمة الدستورية إبطال عضوية بدر الداهوم.
وأصدرت المحكمة الدستورية في الكويت حكماً يوم الـ14 من مارس/آذار الماضي، بإبطال عضوية الداهوم، معتبرة أن "عضويته لا تتطابق مع شروط التمثيل النيابي"، وذلك على خلفية إدانته بقضية سابقة متعلقة بـ"مس الذات الأميرية".
ويختار الكويتيون من بين 15 مرشحا ومرشحة (14 مرشحا ومرشحة واحدة) يخوضون غمار انتخابات مجلس الأمة التكميلية بالدائرة الخامسة، عضوا واحدا يمثلهم في البرلمان عن الفصل التشريعي الـ16.
وتعد انتخابات اليوم هي الانتخابات التكميلية الـ14 في مسيرة مجلس الأمة الكويتي منذ تأسيسه.
كما تعد هذه أول انتخابات تكميلية تجري في عهد أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي تولى مقاليد الحكم، في 29 سبتمبر/أيلول الماضي.
وتجري الانتخابات التكميلية استنادا إلى المادة الـ84 من الدستور التي تنص على أنه: "إذا خلا محل أحد أعضاء مجلس الأمة قبل نهاية مدته لأي سبب من الأسباب انتخب بدله خلال شهرين من تاريخ إعلان المجلس هذا الخلو وتكون مدة العضو الجديد لنهاية مدة سلفه".
وشهد مجلس الأمة منذ انتخابات فصله التشريعي الأول عام 1963 عددا من الحالات التي استدعت إجراء انتخابات تكميلية لاختيار أعضاء في المجلس تنوعت أسبابها بين وفاة أو استقالة أو طعن في نتائج الانتخابات، بحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
أول انتخابات تكميلية
وأول حالة خلو شهدها المجلس كانت في الفصل التشريعي الأول حين قدم النائب سليمان أحمد الحداد استقالته من عضوية مجلس الأمة في 27 أكتوبر/تشرين الأول 1964 .
وأجريت على أثر ذلك الانتخابات التكميلية الأولى في تاريخ المجلس في 23 ديسمبر/كانون الأول 1964 بالدائرة الانتخابية السادسة، وأسفرت عن فوز علي عبدالرحمن العمر بعضوية المجلس.
وفي 7 ديسمبر 1965، قدم ثمانية نواب استقالاتهم من المجلس "احتجاجا على إقرار قوانين مقيدة للحريات"؛ وهم الدكتور أحمد الخطيب وجاسم القطامي وراشد التوحيد وسامي المنيس وسليمان المطوع وعبدالرزاق الخالد وعلي العمر ويعقوب الحميضي.
وإثر ذلك أجريت الانتخابات التكميلية الثانية في 9 فبراير/شباط 1966، وفاز بها كل من أحمد العبدالجليل ونايف الخليفي وراشد الهاجري وسليمان الذويخ وعبدالعزيز المساعيد وغنام الجمهور ومحمد الوزان وناصر المعيلي.
وفي 29 أكتوبر عام 1966، قدم النائب مضحي النزال استقالته من عضوية المجلس وأجريت الانتخابات التكميلية الثالثة وفاز على إثرها خالد المعصب بعضوية المجلس.
وفي الفصل التشريعي الثاني عام 1967 استقال سبعة نواب هم خالد الفهيد وراشد الفرحان وعبدالرزاق الزيد وعبدالعزيز الصقر وعلي العمر ومحمد الخرافي ومحمد العدساني؛ إثر بيان تقدم به مرشحون للانتخابات وأعضاء في المجلس احتجوا فيه على نتائج الانتخابات.
وبناء على هذه الاستقالة أجريت الانتخابات التكميلية الرابعة في 10 مايو/أيار 1967، وفاز بها كل من إبراهيم الميلم وأحمد العبدالجليل وأحمد الخليفي وخالد الطاحوس وخلف العتيبي وراشد إسماعيل وغانم العميري.
وفي الفصل التشريعي الثالث توفي النائب علي ثنيان الأذينة الذي كان يمثل الدائرة الانتخابية التاسعة قبل افتتاح دور الانعقاد الأول وتم إعلان خلو مقعده في 11 ديسمبر 1971، وأجريت الانتخابات التكميلية الخامسة في 9 فبراير 1972، وفاز بها فالح الصويلح الذي مارس دوره النيابي منذ بداية ذلك الفصل.
وفي 7 أبريل/نيسان 1982، أجريت الانتخابات التكميلية السادسة في الدائرة الـ14 إثر وفاة النائب ناصر صنهات العصيمي وفاز حمود ناصر الجبري بعضوية المجلس.
سابقة برلمانية
وفي 29 ديسمبر 1992، تم تقديم طعنين انتخابيين في الدائرتين الـ14 والـ16 وقضت المحكمة الدستورية بقبولهما، لتعاد الانتخابات في الدائرتين في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ انتخابات مجلس الأمة.
وفاز في هذه الانتخابات التي أجريت في 15 فبراير 1993 المطعون ضدهما مبارك الخرينج وحمود ناصر الجبري بالانتخابات التكميلية السابعة ليعودا إلى مقعديهما النيابيين.
أما الانتخابات التكميلية الثامنة فجرت في 19 فبراير 1997 إثر تقدم مرشح الدائرة الـ21 سعدون العتيبي بطعن قضت المحكمة الدستورية بصحته وأصدرت حكما بإبطال الانتخابات بالدائرة وفاز في هذه التكميلية المطعون ضدهما النائبان وليد الجري وخالد العدوة ليعودا الى مقعديهما النيابيين.
وشهد الفصل التشريعي التاسع طعن النائب السابق خالد العدوة بنتيجة انتخابات الدائرة الـ21 وقضت المحكمة الدستورية بقبول الطعن شكلا وببطلان انتخاب النائب سعدون العتيبي.
وأجريت على أثر ذلك انتخابات تكميلية بتلك الدائرة في 24 يناير 2000 وكانت التاسعة في تاريخ مجلس الأمة وفاز بها النائب العدوة.
وفي 7 ديسمبر 2000 أجريت الانتخابات التكميلية العاشرة إثر وفاة النائب السابق سامي المنيس وإعلان خلو مقعده في المجلس عن الدائرة العاشرة وفاز بهذه الانتخابات جمال العمر.
وفي الفصل التشريعي الرابع عشر قدم خمسة نواب استقالاتهم من عضوية المجلس وهم رياض العدساني وعبدالكريم الكندري وحسين القويعان وعلي الراشد وصفاء الهاشم بسبب خلاف بشأن استجواب رئيس مجلس الوزراء ووافق المجلس بجلسة خاصة في 15 مايو 2014 على قبول الاستقالات.
وأجريت إثر ذلك الانتخابات التكميلية الحادية عشرة في 26 يونيو/حزيران 2014 وفاز بعضوية المجلس النواب أحمد القضيبي وأحمد لاري وعبدالله معيوف وفارس العتيبي ومحمد البراك.
وفي 20 فبراير 2016، أجريت الانتخابات التكميلية الثانية عشرة إثر وفاة النائب نبيل الفضل وإعلان خلو مقعده في المجلس عن الدائرة الثالثة وفاز في هذه الانتخابات المرشح علي عبدالله الخميس.
وفي 16 مارس/آذار 2019 أجريت الانتخابات التكميلية الثالثة عشرة في الدائرتين الثانية والثالثة بعد خلو مقعدي جمعان الحربش ووليد الطبطبائي بحكم قضائي وفاز في هذه الانتخابات كل من بدر حامد الملا وعبدالله أحمد الكندري.