سعر سيارة BYD Seagull المذهل يشعل حربا.. هل تُباع بأقل من التكلفة؟

تشهد سوق السيارات الكهربائية في الصين حرب أسعار شديدة في محاولة من الشركات لاقتناص حصص أكبر من السوق، حتى لو كلفهم الأمر البيع
تشهد سوق السيارات الكهربائية في الصين حرب أسعار شديدة في محاولة من الشركات لاقتناص حصص أكبر من السوق، حتى لو كلفهم الأمر البيع بأقل من التكلفة.
وقد قدم سعر سيارة BYD Seagull المذهل والذي وصل إلى 7800 دولار تقريبا بعد خصم ناهز 30%، مثالا على مدى تصاعد حرب الأسعار بين الشركات.
توبيخ
واليوم السبت، وجهت جمعية مصنعي السيارات الصينية (CAAM)، توبيخًا شديد اللهجة لشركات صناعة السيارات لإثارتها "حرب أسعار"، بعد أسبوع من إعلان شركة السيارات الكهربائية العملاقة الصينية "بي واي دي" (BYD) عن خصومات واسعة، لتلحق بها شركات عدة.
وقالت الجمعية في بيان نشرته على حسابها في منصة ويتشات (WeChat): "منذ 23 مايو/أيار، بادرت إحدى شركات تصنيع السيارات بإطلاق حملة تخفيضات كبيرة... مما أثار المخاوف مجددًا من خوض حرب أسعار".
وحذرت الجمعية من أن مثل هذه المنافسة التي "تغلب عليها الفوضى" ستؤدي إلى "تفشي التنافس الضار" وتقوض الأرباح.
خصومات BYD
لم يذكر البيان، المؤرخ في 30 مايو/أيار، أي شركة بالاسم، لكن في 23 مايو/أيار، أعلنت BYD عن خصومات كبيرة وصلت إلى 34% لدى مقايضة أكثر من عشرين طرازًا من سياراتها.
ومن ثم، بات طراز "سيغال" (Seagull) الذكي القيادة، وهو الأرخص الذي تطرحه الشركة، يُعرض بسعر يبدأ من 55,800 يوان (7,700 دولار أمريكي)، نزولًا من 69,800 يوان (9,630 دولار أمريكي)، عند استبدال سيارة أقدم.
عروض ليبموتور وجيلي
وبعد أيام، أعلنت شركة "ليبموتور" (Leapmotor) الصينية الناشئة، التي تدعمها شركة "ستيلانتس" (Stellantis)، عن خصومات مشابهة على طرازين جديدين تسري حتى 8 يونيو/حزيران.
أما شركة "جيلي أوتو" (Geely Auto)، فأعلنت الجمعة عن خصم لفترة محدودة يشمل عشرة طرازات، مع طرح طراز X3 Pro بسعر ابتدائي يبدأ من 44,900 يوان (6,200 دولار أمريكي).
منافسة عقيمة
لكن الانتقادات المحلية تتزايد ضد "المنافسة العقيمة"، كما تسميها الجمعية.
وقارن الرئيس التنفيذي لشركة "غريت وول موتور" (Great Wall Motor)، التي تمثل إيراداتها السنوية نحو ربع إيرادات BYD، الوضع الحالي ببداية الركود الطويل في سوق الإسكان الصيني، الذي أثارته أزمة تخلف شركة "إفرغراند" (Evergrande) العقارية عن سداد ديونها في عام 2021.
وقال وي جيانجون، في مقابلة مع صحيفة "سينا فاينانس" (Sina Finance) الصينية هذا الشهر: "إن قطاع السيارات يعاني بالفعل من أزمة شبيهة بأزمة إفرغراند. آمل ألا تذهب كل هذه السنوات من العمل الجاد سدى".
قطاع مدلل
أغدقت الدولة الصينية الأموال على قطاع السيارات الكهربائية دعمًا لتطوير وإنتاج مركبات أقل تلوثًا تعمل بالبطاريات.
لكن الجمعية الصينية لمصنعي السيارات حذرت في بيانها، السبت، الشركات الكبرى من الممارسات الاحتكارية، بقولها: "لا ينبغي أن تحتكر الشركات الرائدة السوق. باستثناء الخصومات القانونية، يجب ألا تبيع الشركات منتجاتها بأقل من تكلفتها، أو تنخرط في إعلانات مضللة".
وقالت إن مثل هذه الممارسات تُربك السوق وتُضر بالمستهلك والصناعة على حد سواء.
ونقلت صحيفة "غلوبال تايمز" (Global Times)، المدعومة من الدولة، عن مسؤول في وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية لم يُذكر اسمه، قوله إن حروب الأسعار "عقيمة ولا رابح فيها".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTUg جزيرة ام اند امز