مدير دار حواديت لـ"العين الإخبارية": المصريون يقبلون على الروايات والعرب يفضلون "علم النفس" (حوار)
بعد أيام تنطلق فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ54، والتي تحمل هذا العام شعار "الثقافة وبناء الوعي".
ومن كل حد وصوب، تأتي دور النشر المصرية والعربية للمشاركة في المعرض الثقافي الذي يقام بالعاصمة القاهرة خلال الفترة من 25 يناير/ كانون الثاني الحالي حتى 6 فبراير/ شباط المقبل، ومن بينها دار حواديت.
"العين الإخبارية" أجرت حوارا مع مدير دار نشر "حواديت" محمود عمر، الذي سلط الضوء على مؤلفات الدار المشاركة في المعرض، وتوقعاته للنسخة 54 من الحدث الثقافي.
وإلى نص الحوار:
هل استفادت "حواديت" من المشاركة في دورات المعرض السابقة؟
هذه هي المشاركة السادسة للدار في المعرض، وبعد المشاركات السابقة صُنفنا ضمن أفضل 50 دار نشر في مصر من أصل 1800 دار رسمية، طبقا لأرقام اتحاد الناشرين.
كم مؤلَف تشارك به "حواديت" في المعرض هذا العام؟
نخوض غمار هذه الدورة بنحو 300 مؤلَف متنوع يغطي فروع وتخصصات مختلفة ويناسب جميع القراء.
من هم أبرز الكتاب الذين تصطف مؤلفاتهم على أرفف "حواديت" في المعرض؟
كثيرون، مثلا في تخصص علم النفس سنجد مؤلفات مترجمة لعالم النفس السويسري ومؤسس علم النفس التحليلي كارل يونج، الذي أعدت إحياء أعماله بعد أن توقفت ترجمتها في مصر من ستينيات القرن الماضي، وهناك أيضا أعمال سيجموند فرويد، أحد مؤسسي علم النفس الحديث.
أيضا هناك كتاب حصري حصلت عليه من دار نشر أمريكية للكاتب مارتن إل كوتشر، يتحدث عن متلازمات الأطفال كالتخاطب والتوحد وغيرهما.
وفي التاريخ، سنجد مؤلفات للدكتور رجب بخيت، أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر، والدكتور محمد جاد الزغبي، الباحث التاريخي، ومؤلَف الدكتور محمد صابر "الموسوعة التاريخية للقراصنة وإمبراطورايتهم"، فضلا عن كتب مترجمة لكتاب مهمين في هذا التخصص مثل "ما هو التاريخ" ولمحات في التاريخ الأوروبي.
في الروايات، سنجد أعمالا عديدة لأسماء مثل نور مانجا ورحاب الخضري وغيرهما، فضلا عن الروايات المترجمة مثل شارلوك هولمز ومؤلفات ألبير كامو ونابليون هيل وارنست هيمنجواي وغيرهم.
وفي العلوم، هناك كتب الدكتور حسن أحمد شحاتة، رائد تعليم الكيمياء في مصر وأستاذ دكتور الفيزياء، وفي التنمية البشرية هناك مؤلفات للدكتورة نشوى شاكر، أما ما يخص الحيوانات توجد موسوعة تربية الكلاب كاملة والبرمائيات والأسماك.
ما العمل الذي تراهن عليه خلال ماراثون المعرض؟
جميعها، نحن لا ننشر إلا الأعمال التي نحبها لأننا نستمتع بنشر كل ما هو ذي قيمة، لذا يجد القارئ أن أي تقييم أو نقد لأعمالنا ومؤلفاتنا بعيد كل البعد عن وصفها بأنها متدنية أو تفسد الثقافة المصرية أو تعارض العادات والتقاليد المصرية أو تعادي أي مجتمع، فنحن حريصون على أن نضيف للثقافة والفكر والعلوم ولدينا رؤية.
كما أن الدار تتكفل بكل مصاريف النشر من الألف إلى الياء دون أي مساهمة من الكاتب، لذا نختار بعناية الأسماء وأغلبهم دكاترة في تخصصاتهم ولديهم ثقل علمي وأدبي.
لماذا تحرص الدار على المشاركة في معرض القاهرة؟
لأنه أهم معرض للكتب في منطقة الشرق الأوسط وهو بمثاية "عيد" للناشرين، إذ يجذب أكبر عدد زوار لمعرض كتب في المنطقة، ويشهد زيارات لكل تجار الكتب العرب والمؤسسات الثقافية، فضلا عن أن إنتاج دار حواديت السنوي يكون في وقت معرض القاهرة فلن ننتج أي أعمال أخرى حتى معرض القاهرة 2024.
هل تتوقع أن ينجح معرض القاهرة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية؟
أتوقع أن تكون نسخة القاهرة للكتاب 2023 من أنجح الدورات، لأن هناك قاعدة اقتصادية تقول "في وقت الأزمات تصنع الثروات"، بمعنى أنه عندما تحدث أزمة اقتصادية في أي مجتمع يكون أول قرار للمواطن هو "التخزين"، لأن الخوف يجعله يشتري بغزارة، وأتوقع أن يحدث هذا مع كتب معرض القاهرة.
مع الأخذ في الاعتبار أن الكتب ليست سلعة متعبة، كما أنها تأتي للقارئ المصري مرة واحدة في سنة من خلال معرض القاهرة، وبالتالي يكون حريصا على الشراء منها وهذا ما رأيته داخل المعرض الأعوام الماضية.
هل شاركت "حواديت" في معارض كتب دولية أخرى؟
بالتأكيد، شاركنا في العديد من معارض الكتب الدولية مثل معرض عمَّان بالأردن، ومعرض إسطنبول بتركيا، ومعرض الشارقة بالإمارات، ومعرضا الرياض وجدة في السعودية.
هل تختلف سياسة النشر للقارئ المصري عن العربي؟
كثيرا، إقبال المصريين يكون على الروايات، بينما إقبال العرب يكون على الكتب خاصة مؤلفات تخصص علم النفس، لذا أركز عليها ولدى الدار نحو 50 مؤلف علم نفس.