هنا القاهرة.. مصر تفتتح مونديال اليد أمام تشيلي القادمة بالصدفة
هذه اليد للعب لا المصافحة، استخدمها لتسجيل الأهداف فقط، ولا تترك لها فرصة ضعف أمام كورونا.. أهلا بك في مصر حيث كأس العالم لكرة اليد.
المدرجات خاوية بسبب جائحة كورونا، والإعلام غائب، لكن البطولة تاريخية ومميزة، فعندما يبدأ أحفاد الفراعنة ضربة البداية في افتتاح مونديال اليد أمام تشيلي، الأربعاء، ستكون أرض الكنانة هي البلد الوحيد من خارج أوروبا الذي استضاف البطولة مرتين.
وتستضيف مصر نسخة تاريخية من البطولة خلال الفترة من 13 إلى 31 يناير/كانون الثاني الحالي، حيث تقام البطولة للمرة الأولى بمشاركة 32 منتخبا.
وعندما تنطلق فعاليات البطولة الأربعاء، ستكون ضربة البداية بين أول وآخر المتأهلين لهذه النسخة من البطولة؛ حيث كان المنتخب المصري بالطبع هو أول المتأهلين بصفته ممثل البلد المضيف.
وحجز أحفاد الفراعنة مقعدهم في البطولة قبل أكثر من 5 سنوات، وبالتحديد في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني، وهو التاريخ الذي شهد منح مصر حق استضافة هذه النسخة بالتفوق على المجر وبولندا.
وفي المقابل، لم يتأهل منتخب تشيلي إلا في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد 5 سنوات من حجز المنتخب المصري لمقعده في البطولة.
ويشترك المنتخبان في أن كليهما تأهل دون خوض تصفيات نظرا لأن منتخب تشيلي حجز مقعده في المونديال بترشيح من الاتحاد الدولي للعبة، ليكون الممثل الرابع لأمريكا الجنوبية في هذه البطولة، وذلك بعد إلغاء تصفيات "الفرصة الأخيرة" لمنتخبات أمريكا الجنوبية والوسطى التي كانت مقررة في سان سالفادور عاصمة السالفادور في 2020 بسبب جائحة كورونا.
أن تصل متأخرا جدا
والمثير أن منتخب تشيلي حجز مقعده في البطولة بعد شهرين من إجراء القرعة، حيث كان أحد منتخبين لم يضمنا التأهل للمونديال خلال إجراء القرعة بسبب جائحة كورونا.
واختار المنتخب المصري الوقوع في هذه المجموعة قبل معرفة منافسه الثالث فيها حيث منحته القرعة حق اختيار المجموعة التي يخوض من خلالها فعاليات الدور الأول.
وخلال حفل إجراء القرعة، كان المنتخب المصري ضمن فرق المستوى الثاني. وبعد توزيع منتخبات المستويات الأول والثالث والرابع على المجموعات الثمانية في الدور الأول للبطولة، تم السماح لأصحاب الأرض باختيار مجموعتهم.
واختار منتخب مصر المجموعة السابعة على عكس كثير من التوقعات، لاسيما وأنه سيصطدم خلالها بالمنتخبين السويدي والتشيكي، فيما لم يكن المنافس الرابع واضحا في ذلك الوقت.
التاريخ يعيد نفسه
وربما يكون في مواجهة منتخب تشيلي مصدر تفاؤل كبير لمنتخب البلد المضيف؛ ولن يكون هذا فقط للفارق في المستوى، وإنما أيضا لكون منتخب تشيلي أحد منتخبات أمريكا الجنوبية، وهو ما يعيد لأحفاد الفراعنة ذكريات المباراة الافتتاحية لنسخة 1999 بمصر.
وكان المنتخب المصري استهل مسيرته في تلك النسخة قبل نحو 22 عاما بمواجهة منتخب آخر من أمريكا الجنوبية وهو المنتخب البرازيلي.
وحقق أحفاد الفراعنة في ذلك الوقت فوزا ساحقا 28-19 على المنتخب البرازيلي، ليشق الفريق طريقه بعدها بنجاح في البطولة محققا أفضل إنجاز له في بطولات العالم للكبار حتى ذلك الوقت حيث أنهى البطولة في المركز السابع.
مباراة الصعود
والآن ، سيكون المنتخب المصري بحاجة للفوز في مباراة الافتتاح من أجل وضع إحدى قدميه على الأقل في الدور الرئيسي، لاسيما وأن نظام البطولة يمنح المنتخبات صاحبة المراكز الـ3 الأولى في كل مجموعة مقاعد في الدور الرئيسي، الذي يقام بمشاركة 24 منتخبا.
وتمثل المباراة المواجهة الرسمية الأولى بين الفريقين، علما بأنهما شاركا في آخر 5 نسخ سابقة من البطولة، ولكن لم يسبق لهما أن التقيا في أي مباراة رسمية.
ويقتصر تاريخ المنتخب التشيلي في المونديال على هذه النسخ الـ5، فيما يمتلك المنتخب المصري تاريخا أكبر كثيرا، حيث يخوض المونديال للمرة الـ16.
وعلى مدار 15 مشاركة سابقة له، كان أفضل إنجاز لمنتخب مصر هو المركز الرابع في نسخة 2001 بفرنسا.
وبعدها، تراجع ترتيب أحفاد الفراعنة في النسخ التالية حتى شهدت النسخة الماضية عام 2019 أفضل مركز في مونديال اليد منذ 2001، حيث حل منتخب مصر ثامنا في البطولة.
وفي المقابل ، لم يسبق لمنتخب تشيلي أن اجتاز دور المجموعات والتأهل للدور الرئيسي في النسخ الـ5 الماضية من المونديال، علما بأن نسخة 2019 شهدت أفضل ترتيب له، وذلك باحتلال المركز الـ16.
وبينما يتطلع أحفاد الفراعنة لتحقيق فوز كبير في مباراة تشيلي وتوجيه إنذار مبكر لباقي المنافسين في المجموعة، يحلم منتخب تشيلي بتقديم بداية جيدة والخروج بأفضل نتيجة ممكنة في مواجهة أصحاب الأرض.
وفي الوقت نفسه، يحلم المنظمون في أن يحقق المنتخب المصري فوزا كبيرا يمنح البطولة نجاحا مبكرا لاسيما مع غياب الجماهير عن المدرجات بعد قرار إقامة مباريات البطولة بدون جماهير بسبب جائحة كورونا.