مصدر لـ"العين الإخبارية": الفصائل الفلسطينية في القاهرة لبحث 3 مسارات
القاهرة ستستضيف خلال اليومين القادمين، لقاءات تشاورية مع الفصائل الفلسطينية، تبحث 3 مسارات متعلقة بالمصالحة والتهدئة.
أكد قيادي فلسطيني أن القاهرة ستستضيف خلال اليومين القادمين، لقاءات تشاورية مع الفصائل الفلسطينية، تبحث 3 مسارات متعلقة بالمصالحة والتهدئة والمشاريع الإنسانية في غزة.
وقال القيادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ"العين الإخبارية"، إن القاهرة ستوجه، الثلاثاء، الدعوات للفصائل لتبدأ مشاورات متسارعة لإنجاز تفاهمات ورؤى مطروحة حول التهدئة مع الاحتلال والمصالحة الوطنية والأوضاع الإنسانية في القطاع.
وذكر المصدر أن وفداً من حركة حماس وصل بالفعل إلى القاهرة، يومي السبت والأحد، بعد أن غادر، الخميس، إثر إنهاء الزيارة التي أجرتها قيادات من الحركة إلى قطاع غزة، حيث شاركت في اجتماع للمكتب السياسي لحماس موسع في غزة لأول مرة.
ووفق المصدر؛ فإنه في ضوء التطورات التي حصلت خلال الساعات الأخيرة، فإن تراجعاً كبيراً سجل على عمليات إطلاق بالونات حارقة من غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية، فيما من المرتقب أن تتراجع إسرائيل عن بعض قيودها الأخيرة التي فرضتها على معبر كرم أبو سالم.
وكشف أيضاً عن أنه بموازاة اللقاءات مع الفصائل الفلسطينية، ربما تستضيف القاهرة وفداً إسرائيلياً، لتقود مفاوضات غير مباشرة لتحويل التهدئة الهشة الحالية إلى هدنة رسمية.
ولأول مرة من أسابيع سجل، الإثنين، حريق واحد في مستوطنات غلاف غزة، بفعل البالونات الحارقة بعد أن كان عدد الحرائق يصل إلى أكثر من 25 حريقاً في اليوم.
وأكد المصدر أن القاهرة تتمسك بتلازم المسارات وترتيبها، بحيث تعطي الأولوية لملف المصالحة ثم التهدئة وأخيراً المشاريع الإنسانية، وسط إجماع دولي بأن تتولى مصر مسؤولية تحقيق الإنجاز على هذا الصعيد.
وبشأن المصالحة، كشف المصدر، عن توقع أن تقدم مصر ورقة ثالثة تأخذ بالاعتبار ملاحظات فتح على الورقة الأولى، وملاحظات حماس على الورقة الثانية، على أن تجرى محاولة إزالة أي خلافات في اللقاءات التشاورية، مع وضع آليات ملزمة للتطبيق.
وأوضح المصدر أنه فيما يتعلق بالتهدئة، فإن المطروح يتعلق بتفعيل اتفاق 2014 باستحقاقاته، على أن يجرى وقف المسيرات والبالونات الحارقة، وهي مسألة لا تزال قيد البحث، وسط تفاهم أولي على وقف البالونات، فيما من المتوقع أن تستمر المسيرات بصفتها الشعبية لحين تحقيق إنجازات ملموسة على صعيد كسر الحصار.
وذكر المصدر أن هناك رزمة من المشاريع الإنسانية المتوقع إنجازها في قطاع غزة حال تم تحقيق اختراق في الملفين السابقين، وأن الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات مع ترجيح تحقيق إنجاز هذه المرة كما تأمل الأطراف المختلفة.
من جهته، أكد عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، مساء الإثنين، أن حركته تجري في العاصمة المصرية القاهرة لقاءات تشاورية مع الفصائل الفلسطينية وفصائل المقاومة.
وقال الرشق، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، إن اللقاءات تدور حول التهدئة من حيث التوافق عليها وعلى المطالب الوطنية، إضافة للتشاور بشأن المصالحة، مؤكداً أنه من المتوقع أن تصل الفصائل من قطاع غزة، الثلاثاء، إلى القاهرة.