مسؤول فلسطيني لـ"العين الإخبارية": غزة لم تعد تحتمل حربا جديدة
فروانة أشاد في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، الجمعة، بدور مصر الحريص على وقف التصعيد بحق غزة وأهلها.
أكد عبدالناصر فروانة، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، أن غزة لم تعد تحتمل حرباً جديدة، في إشارة إلى التصعيد الذي حدث منذ الأربعاء الماضي وانتهى أمس الخميس، عقب تدخل مصر، مشيراً إلى أن الأوضاع حالياً مستقرة وهادئة.
وأشاد فروانة، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، الجمعة، بدور مصر الحريص على وقف التصعيد بحق غزة وأهلها، مؤكداً أن القاهرة بذلت مجهوداً كبيراً من أجل إعادة الهدوء مرة أخرى إلى القطاع.
- خبراء لـ"العين الإخبارية": قصف مبنى "المسحال" يعكس تخبط الاحتلال
- 18 مصابا في استهداف الطيران الإسرائيلي مبنى "المسحال" بغزة
وأشار إلى أن مصر تبقى الحريصة على ألا تتدهور الأوضاع الأمنية في غزة، وقال: "وبجهود الإخوة المصريين نحن ذاهبون إلى الهدوء، ولا شيء غير التهدئة يلوح في الأفق، حتى وإن شهدت الساعات المقبلة خروقات من هنا أو هناك. وما حصل وما يمكن أن يحصل ليس مؤشراً على اقتراب اندلاع حرب جديدة، وإنما هي العاصفة التي تسبق الهدوء وأوراق الضغط في اللحظات الأخيرة لتحسين شروط الصفقة القادمة و التي باتت جاهزة".
وناشد حركة حماس والفصائل الفلسطينية كافة بالتجاوب مع الورقة المصرية، مؤكداً أن "مصر الحريصة على القضية على مدار التاريخ وعلى الجميع التجاوب مع التوجهات المصرية الرامية إلى تحقيق المصالح، وتثبيت الهدوء والتخفيف من معاناة الأهل بغزة، والاحتكام للعقل والمنطق في التعامل مع الأوضاع الجارية وعدم الانجرار وراء الاستفزازات الإسرائيلية".
وأشار إلى أن التصعيد الأخير هو رسالة إسرائيلية مفادها أن الحرب القادمة وإن حصلت ستبدأ من حيث انتهت حرب 2014 وستطال الأبراج وغيرها، معتبراً أن "هذه رسالة خطيرة، وعلى حماس أن تتسم بالعقلانية في الإجابة".
وأعرب المسؤول الفلسطيني عن اعتقاده أن المؤشرات تشير إلى الاقتراب من إتمام صفقة أو اتفاق يضمن الهدوء وتخفيف الحصار ومن ثم يعقبه صفقة تبادل أسرى.
واستنكر قيام الاحتلال الإسرائيلي بقصف مبنى مؤسسة "المسحال" الثقافية في قطاع غزة، مؤكداً أن الاحتلال حينما يقصف غزة يفقد عقله مما يدل على قوة غزة وأهلها.
وأكد أن قيام الاحتلال بهذه العملية النكراء يمثل جريمة حرب جديد تضاف إلى سجل جرائم الحرب الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن الثقافة الفلسطينية لم ولن تنكسر كما يحاول الاحتلال، لأنها قائمة على الإيمان بعودة الحق لأصحابه وإن طال الزمن.