كفيفات "النور والأمل" يخرجن من "عتمة كورونا" إلى "نهار الموسيقى"
مصر خففت مؤخرا من قيود فيروس كورونا المستجد، ما أتاح للعازفات العودة لنشاطهن حتى ولو في مجموعات صغيرة.
واجه أوركسترا النور والأمل للكفيفات العديد من الصعاب على مدى عقود، لكن هذا العام زادت المصاعب بتفشي فيروس كورونا عالمياً، ما أدى لتوقف المتنفس الوحيد لنسائه.
وبعد شهور من الغياب عن آلاتهن الموسيقية، استأنفت العازفات التدريبات قبل نحو 3 أسابيع استعداداً لأول حفل بعد تخفيف قيود كبح الفيروس والذي أقيم في قصر المانسترلي الأثري بالمنيل، يوم الأحد.
وعزف الأوركسترا المكون من فتيات ونساء كفيفات باستثناء المايسترو الذي يقودهن أمام مجموعة محدودة من الحاضرين مع اتباع الإجراءات الوقائية اللازمة من وضع كمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي.
وكانت مصر فرضت في مارس/آذار ضوابط لكبح انتشار الفيروس شملت وقف الأنشطة والمناسبات ذات الحضور الجماهيري. وقالت العازفات إن هذا أصابهن بالإحباط وأبعدهن عن ممارسة هوايتهن المفضلة.
وقالت أمل فكري نائب مدير جمعية "النور والأمل": "مع انتشار فيروس كورونا اضطررنا للمكوث في المنزل.. جميع الفتيات اضطررن للعودة إلى بيوتهن".
وأضافت أن العازفات شعرن بالضيق لجلوسهن في البيوت حيث لم تتوفر لهن الآلات الموسيقية ولم يستطعن إجراء البروفات.
وخففت مصر مؤخرا من قيود فيروس كورونا مما أتاح للعازفات العودة لنشاطهن حتى ولو في مجموعات صغيرة.
يتكون الأوركسترا من الجيل الرابع لعازفات كفيفات من أعضاء جمعية "النور والأمل" على الآلات الوترية والنحاسية والنفخ والإيقاع.
وقدم عروضه في أكثر من 25 دولة بأنحاء العالم منها النمسا والكويت وبريطانيا وإسبانيا واليابان واليونان.
وتتبع العازفات أساليب خاصة في قراءة وحفظ النوت الموسيقية.
ويقدم الأوركسترا الموسيقى الكلاسيكية الغربية بالإضافة إلى الموسيقى الشرقية المتطورة.