"إندبندنت": عامل مصري "بطل" أنقذ 10 من ضحايا حريق محطة القطارات
كاميرات المراقبة أظهرت وليد مُرضي أثناء قيامه بإنقاذ ما لا يقل عن 10 أشخاص اشتعلت فيهم النيران جراء الحادث المأساوي.
أشادت صحيفة "إندبندنت" البريطانية بعامل السكك الحديد المصري، الذي وصفته بالبطل بعد أن رصدته كاميرات المراقبة، وهو يخاطر بحياته محاولاً إخماد ألسنة اللهب التي حاصرت ضحايا الحادث المأساوي في محطة القطارات الرئيسية بالقاهرة.
وذكر تقرير نشرته نسخة الصحيفة الرقمية لمراسلة شؤون الشرق الأوسط بيل ترو، أن العامل اسمه وليد مرضي، ويعمل في "الشركة الوطنية لخدمات ركاب قطارات النوم"، ويقال إنه أنقذ حياة 10 أشخاص مع زميل له عند وقوع الكارثة.
- "باب الحديد".. محطة قطارات مصر الأقدم في أفريقيا
- بالصور.. "العين الإخبارية" ترصد التسلسل الزمني لحادث محطة قطارات مصر
وشهدت محطة القطارات الرئيسية بالقاهرة، الأربعاء، حادثا مأساويا؛ إثر انحدار جرار واصطدامه بنهاية رصيف بالمحطة، ما تسبب في حريق أودى بحياة 20 شخصا وإصابة نحو 40 آخرين.
وأوضحت الصحيفة أن كاميرات المراقبة رصدت الشاب المصري وهو يتحرك نحو مَن اشتعلت النيران في أجسادهم ويغمرهم بالماء رغم المخاطر الواضحة.
وأشارت إلى أن تلك اللقطات الصادمة التي يظهر فيها ما لا يقل عن 3 أشخاص تحت النيران، انتشرت على نطاق واسع بين المصريين الذين أشادوا بشجاعة مرضي.
وقال مرضي في تصريحات لوسائل إعلام محلية: "النار كانت تشوي الناس، ولم أفكر في شيء غير إنقاذهم".
وأضاف العامل: "لم أفكر سوى في إطفاء النيران.. الضحايا كانوا يصرخون ويستغيثون بشدة، ومشهد النيران كان صعبا للغاية".
وأعرب مرضي عن أسفه وحزنه على الضحايا والمصابين، وقال إنه يعتبر جميع المصابين إخوته، وهو ما ردده أثناء قيامه بالإطفاء بصوت عالٍ "أخويا"، وتابع: "لم أفكر لحظة في نفسي أو النيران أو الخطر".