"باب الحديد".. محطة قطارات مصر الأقدم في أفريقيا
محطة مصر بالقاهرة الأقدم في أفريقيا والتي كانت شاهدة على العصر بتطوراته ومعاناته
"محطة مصر.. رمسيس.. باب الحديد".. هي كلها أسماء لمحطة القطارات الرئيسية بالعاصمة المصرية القاهرة الأقدم في أفريقيا، والتي كانت شاهدة على العصر بتطوراته ومعاناته.
- بالصور.. "العين الإخبارية" داخل محطة مصر.. شهود عيان يروون التفاصيل
- بالصور.. "العين الإخبارية" ترصد التسلسل الزمني لحادث محطة قطارات مصر
المحطة التي شهدت، الأربعاء، حادثا مأساويا بانحدار جرار بمحطة القطارات الرئيسية واصطدامه بالصدادات الخرسانية بنهاية الرصيف رقم 6 بالمحطة، ما تسبب بحريق أودى بحياة 20 شخصا وخلف نحو 40 مصابا، لم يكن هو الأول في تاريخها، فقد شهدت تاريخا طويلا من المعاناة بدأ باحتراقها كاملة في أواخر القرن التاسع عشر.
ميدان رمسيس
كان ميدان رمسيس عبارة عن قرية تسمى "أم دنين"، وهذه القرية تمركز فيها الفاتحون العرب وأنشأوا بها مسجدا سمي بمسجد "أولاد عنان"، وأعاد الحاكم بأمر الله بناءه في العصر الفاطمي، وسمي بجامع "المقس"، وهدم هذا المسجد مرة أخرى في أثناء الحملة الفرنسية على مصر، وهو نفسه مسجد الفتح القائم حاليا في الميدان.
وفي عهد محمد علي باشا كان ميدان رمسيس عبارة عن متنزة بأمر من محمد على، وفي عهد الخديو عباس الأول تم شق شارع رمسيس والذي سمى آنذاك بشارع عباس الأول ووصل إلى منطقة "الريدانية" العباسية حاليا، كما أنشئت محطة مصر بعد توقيع الخديو عباس لاتفاقية مع الحكومة الإنجليزية لإنشاء خط للسكك الحديدية بين القاهرة والإسكندرية، حسب موقع أرشيف مصر.
وفي عام 1926 تم وضع تمثال "نهضة مصر" في وسط الميدان للممثل المصري العالمي محمود مختار، وأزاح عنه الستار سعد باشا زغلول ثم سمي الميدان بميدان "نهضة مصر".
وبعد قيام ثورة يوليو تم نقل تمثال نهضة مصر إلى جوار حديقة الحيوان بالجيزة، ثم وضع تمثال رمسيس الثاني، واستقر اسم شارع رمسيس وميدان رمسيس إلى أن تم نقله إلى المتحف المصري الكبير في عام 2006.
تاريخ المحطة
شيّدت محطة مصر عام 1855 خارج أسوار المدينة عند بوابة الحديد في طريق شبرا، على الطراز العربي من تصميم المهندس أدوين بانس.
وفي أثناء "الثورة العرابية" لحقت بها خسائر وتهدمت أجزاء من مبناها، إلى أن احترق مبنى المحطة عام 1882 ونُهبت محتوياتها، ثم أعيد بناء المحطة في أكتوبر/تشرين الثاني 1883 على الطراز القديم نفسه.
وعقب ثورة يوليو/تموز 1952 قرر جمال عبدالناصر توسعة المبنى عام 1955 وتطويره، وفي عام 1961 طورت المحطة تطويراً كبيراً، لا سيما واجهتها الأمامية، لكنها ظلت تتسم بالطراز الإسلامي على الطريقة الأندلسية.
وفي عام 2008 نفذت الحكومة المصرية مشروع تطوير المحطة الذي انتهت منه عام 2011، ويحمل لمحات فرعونية على أعمدتها الداخلية، إضافة إلى لمسة حداثية.
ورغم التطوير الذي تؤكد الحكومات المتتالية السعي إليه إلا أن مصر شهدت منذ تسعينيات القرن الماضي حتى الآن عدة حوادث مأساوية لقطارات وكان أشهرها ما يعرف إعلاميا بـ"قطار الصعيد" عام 2009.
aXA6IDE4LjIyMS45My4xNjcg جزيرة ام اند امز