بالصور.. "العين الإخبارية" داخل محطة مصر.. شهود عيان يروون التفاصيل
حريق هائل يندلع بمحطة مصر بمنطقة رمسيس وسط القاهرة، صباح الأربعاء، عقب انحدار جرار قطار واصطدامه بالصدادة الخرسانية.
لقي 20 شخصا مصرعهم وأصيب نحو 40 آخرين، نتيجة اندلاع حريق هائل داخل محطة القطارات الرئيسية بالعاصمة المصرية القاهرة.
واندلع حريق هائل بمحطة مصر بمنطقة رمسيس وسط القاهرة، صباح الأربعاء، عقب انحدار جرار قطار واصطدامه بالصدادة الخرسانية الموجودة بالرصيف، ما أدى لانفجاره ووقوع عشرات من الوفيات والمصابين جراء الحادث، وانتقلت كاميرا "العين الإخبارية" إلى موقع الحادث لرصد التفاصيل في التقرير التالي.
يقول إبراهيم إمام، أحد شهود عيان لـ"العين الإخبارية": "تفاجئنا بقدوم القطار بسرعة هائلة وقوة، ما أدى لاصطدامه بالرصيف، والصدادات الموجودة بأحد الأرصفة، وتجاوز الناحية الأخرى من الرصيف عبر ممر رابط بين رصيفين واصطدم بحائط أحد المباني الموجودة بالمحطة، ما أدى لاشتعال النيران في الجزء الأعلى من القطار، وامتدت إلى باقي الأجزاء من الرصيف والحائط".
وأضاف: "قوة اندفاع القطار والسرعة التي توجه بها إلى داخل المحطة كانتا سببا رئيسيا في اندلاع النيران بالممر الرابط بين أحد الأرصفة وواجهة القطار الجرار"، مشيرا إلى أن عدد الإصابات والوفيات نتج عن اندلاع الحريق.
وأوضح إبراهيم أن عملية تحرك سيارات الإسعاف والمطافئ بشكل سريع، أسهمت في السيطرة على الحادث ونقل المصابين إلى مستشفيات بالقرب من محطة القاهرة.
وقال أحد المصابين بالحادث، وهو عامل بمحطة مصر، لـ"العين الإخبارية": "كنت موجودا أثناء لحظة وقوع الحادث على رصيف مجاور للرصيف الذي اصطدم به القطار، ونظرا لسرعة القطار قفز بعض العاملين داخل المحطة على قضبان السكك الحديد، ما نتج عنه إصابات بكدمات ورضوخ"، مشيرا إلى أنه لم يشاهد السائق داخل القطار أثناء لحظة اصطدامه بالرصيف.
وأضاف: "طوال فترة عملي بمحطة مصر، لم نشاهد هذا النوع من الحوادث داخل المحطة، خاصة أن القطار ليس له علاقة بنقل البضائع أو الركاب، هو عبارة عن قطار جرار مسؤول عن توصيل القطارات ببعضها البعض والتوقف عند نقطة الإشارة فقط".
بينما أكد أحمد إبراهيم، شاهد عيان، أنه كان بالصدفة بالقرب من محطة رمسيس أثناء وقوع الحادث، ورغم أنها تعد المرة الأولى التي يدخل فيها إلى محطة القطار، لكنه لم يتأخر في مساعدة رجال الإسعاف لنقل المصابين إلى السيارات.
وقال: "سمعت صوت انفجار داخل المحطة، وعلى الفور توجهت أنا وعدد من المارة بالشارع إلى داخل المحطة، وساعدنا رجال الإسعاف في نقل نحو 15 مصابا، بينهم طفلة لا يتجاوز عمرها الـ11 عاما، كانت في حالة صحية سيئة للغاية".
وأشار شاهد العيان، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، إلى أن أعداد المصابين والوفيات تتجاوز العشرات، وأن أغلب حالات الوفاة نتجت من الحريق الذي اندلع في الرصيف والمبنى المجاور له، مضيفا: "حركة القطارات من وإلى المحطة لا تزال متوقفة بشكل مؤقت لحين إعلان النيابة العامة إعادة تشغيل المحطة من جديدة".
ووافق رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، على قبول استقالة وزير النقل هشام عرفات، عقب وقوع حادث قطار محطة مصر، وقامت النيابة العامة المصرية، بالانتقال إلى محطة مصر، لمعاينة موقع الحادث وتحديد أسبابه.
وفي بيان سابق صادر عن وزارة النقل المصرية أوضح أن الحريق اندلع جراء اصطدام جرّار أحد القطارات بصدادة حديدية برصيف 11 بالمحطة الرئيسية التي تقع وسط القاهرة، وتشهد توافد الآلاف يوميا؛ حيث تربط بين العاصمة وجميع الأقاليم المصرية.