اعتداء وتكسير كاميرات.. "حزب الله" يطرد الإعلاميين من الناقورة
واصلت مليشيا "حزب الله" أسلوبها الهمجي عبر الاعتداء وتكسير كاميرات مراسلي الفضائيات بمنطقة الناقورة لمتابعة الجولة الثانية بين إسرائيل ولبنان، حول ترسيم الحدود، التي انطلقت اليوم برعاية أممية ووساطة أمريكية.
ويطمح البلدان اللذان التقيا في الرابع عشر من الشهر الجاري، في منطقة الناقورة الحدودية، إلى تقاسم الموارد النفطية في المياه الإقليمية.
وفي حديث لـ"العين الإخبارية": قال مراسل "النهار"، فرج عبجي، إن فرقا إعلامية تابعة لمحطتي "إل بي سي" و"إم تي في" اللبنانيتين، إضافة إلى فريق صحيفة "النهار" كانوا متواجدين على مرتفع في منطقة الناقورة الحدودية الذي يطل بشكل مباشر على الخيمة التي تعقد فيها المفاوضات بين لبنان وإسرائيل، وهي المرة الثانية التي يتم التواجد فيها بهذا المكان.
وأضاف: "وصل ثلاثة أفراد حزبيين عرفوّا عن أنفسهم أنهم من حزب الله، وطلبوا من الفرق الإعلامية المغادرة فوراً".
وأوضح أنه "بعد طلب عدد المتواجدين إثبات هويتهم وتفسير هذا الإجراء غير القانوني رفضوا الاجابة عن أي تساؤل، وأصروا على طلبهم بلغة تهديدية وضرورة إخلاء المكان وإلّا..".
وتابع: "وهنا حاول عدد من الإعلاميين التواصل مع المسؤول الإعلامي في حزب الله، محمد عفيف، للاستفسار عن الموضوع إلّا أنهم لم يتلقوا جواباً، فلم يبق أمامهم إلّا الانصياع والانسحاب إلى المكان الذي تم تحديده من قبل مليشيات الحزب وهو مكان يعتبر بعيدا نسبياً عن مكان الحدث".
قبل أن يستدرك: "لكن فريق تلفزيون لبنان (التلفزيون الرسمي) رفض المغادرة باعتباره شاشة رسمية ومن واجبها نقل ما يجري، إلا أن العناصر تهجمت على الفريق وضربت المصورين وحطمت الكاميرات، حتى انصاع الجميع ومشى، مع مرافقة العناصر الحزبية إلى المكان المحدد".
واختتم حديثه قائلا: "حالياً يقوم بعض العناصر على عدد من الدراجات النارية المعروفة الهوية (يعرف عن عناصر حزب الله استعمالهم لنوع معين من الدراجات النارية ضمن نطاق عملهم) بالتواجد بكثرة بالقرب من الإعلاميين والاقتراب منهم، وهو ما يعتبر نوعا من الترهيب والمراقبة لرسائلهم التي يقدمونها مباشرة على الهواء".
من جهتها، كشفت مراسلة تلفزيون لبنان، نايلة شهوان، عبر حسابها على “فيسبوك” عن تعرضها وفريق التصوير للاعتداء من قبل ثلاثة شبان خلال تغطية الجولة الثانية من مفاوضات الترسيم في الناقورة.
وقالت شهوان: "لدى تغطيتنا جلسة التفاوض في الناقورة وبعد أخذ الإذن بالتصوير من الجيش اللبناني أقدم ثلاثة شبان من المدنيين على طردنا من المنطقة وعرفوا عن أنفسهم أنهم من حزب معين، وعند محاولتي الاتصال بالمعنيين في محطتي اتهموني بأني أقدم على تصويرهم فأخذوا الهاتف وعمدوا إلى تكسير ورمي عدة التصوير العائدة لنا وأمهلونا ٣ دقائق للرحيل وإلا…”.
بدورها، استنكرت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، منال عبد الصمد، التعرض للإعلاميين في الناقورة.
وكتبت على حسابها على "تويتر": "اليوم تعرّض فريق من تلفزيون لبنان للاعتداء خلال تغطيته الصحفية لموضوع ترسيم الحدود في الناقورة، كما تمّ منع مجموعة إعلاميين من التواجد هناك. ما حصل هو أمر مُستنكر ويستدعي تدخّل الأجهزة الأمنية المعنيّة لحفظ أمن الإعلاميين وكرامة المهنة".
aXA6IDE4LjExOS4xMzMuMjA2IA== جزيرة ام اند امز