كاميلا لم تعد "قرينة الملك".. إليك أول قرارات ملكة بريطانيا المقبلة

"أرغب بصدق أن تحصل كاميلا زوجة تشارلز على لقب ملكة قرينة عندما يصبح ملكا للبلاد".

كلمات قالتها ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية في 6 فبراير/شباط 2022، بمناسبة الذكرى السبعين لتوليها العرش، قبل رحيلها بأشهر.

• فستان تتويج كاميلا.. الأميرة ديانا في الكواليس
• هل تآمرت الأميرة ديانا ضد الملك تشارلز؟ فضائح يكشفها كتاب "كاميلا"

تلك الكلمات فتحت الطريق أمام كاميلا دوقة كورنوال، التي اقترنت بالأمير تشارلز عام 2005، بأن تحصل على لقب "الملكة القرينة"، لكن يبدو أن كاميلا تطمح فيما هو أبعد من هذا اللقب.

وكشفت مصادر في قصر باكنغهام لصحيفة "ديلي ميل البريطانية" أن "كاميلا سيتم تسميتها رسميا كـ(ملكة) فقط وليس (ملكة قرينة)"، وهو تقليد مخالف لما هو متبع، لأن "العرش ينتقل بالوراثة حصريا ولا يمكن أن يتسلّمه أفراد انضموا إلى العائلة الملكية بالمصاهرة".

هل حصل أحد قبلها على هذا اللقب؟

لكن بالرجوع إلى تاريخ العائلة المالكة، فهناك سابقتان تم تسمية زوجة الملك فيها بـ"الملكة"، لكنه كان مجرد لقب ولم يتم كتابته رسميا.

وتحديدا زوجة الملك جورج السادس جد تشارلز، إليزابيث باوز ليون، التي حصلت على لقب الملكة، وعند وفاته في عام 1952، وتولي ابنتها الملكة إليزابيث العرش، باتت تعرف حينها بـ"الملكة الأم".

وفي سابقة أخرى، عندما توفيت الملكة فيكتوريا التي حكمت البلاد من 20 يونيو/حزيران 1837م، وحتى22 يناير/كانون الثاني 1901م، وخلفها ابنها إدوارد السابع على العرش، انتقلت زوجته من كونها تُعرف باسم أميرة ويلز إلى "الملكة ألكسندرا"، دون استخدام كلمة "القرينة".

لكن لم يسبق أن سميت زوجة ملك رسميا كـ"ملكة"، وحال تسمية كاميلا دوقة كورنوال كـ"ملكة" رسميا فإنها ستكون سابقة في العائلة المالكة.

كاميلا تتخذ أول قراراتها

وكتطبيق فعلي لهذا اللقب أطلقت كاميلا اسم "غرفة قراءة الملكة" على مؤسستها الخيرية دون كلمة "القرينة"، وهي مؤسسة تعمل على توفير فرص لتقدير الأدب بين البالغين والأطفال في المملكة المتحدة وحول العالم.

كما تسعى تلك المؤسسة إلى النهوض بالتعليم من خلال سد الفجوة بين الكتاب والقراء من خلال محتوى أدبي مجاني وتعليمي يسهل الوصول إليه على مدار العام، ومساعدة الناس على إيجاد التواصل مع الكتب التي تثري حياتهم وتحولهم إلى قراء مدى الحياة.

التتويج ودور الملكة

ومن المقرر أن يشهد العالم في السادس من مايو/أيار المقبل حفل تتويج ملك المملكة المتحدة الجديد تشارلز الثالث، وفي السابق كانت زوجة الملك الحاكم التي يطلق عليها لقب "الملكة القرينة" تتوّج معه ويُمسح عليها بالزيت المقدس خلال مراسم التتويج.

وبحسب الموقع الملكي فإن "احتفال تتويج الملكة القرينة يكون أبسط، وفي حال تستلم العرش ملكة فإن قرينها لا يُتوّج ولا يُمسح عليه خلال حفل التتويج".

ورسميا، يضطلع الملك بدور دستوري في الموافقة على مشاريع القوانين قبل إقرارها، ولا تشغل الملكة القرينة أي منصب رسمي في هيكلية الحكومة، وكذلك لا تطّلع على الأوراق الرسمية ولا تعقد لقاءات رسمية كذلك.. فهل سيكون لكاميلا دور آخر؟