إصابة كاميلا زوجة ملك بريطانيا بفيروس كورونا
قال قصر باكنغهام، الإثنين، إن الفحوص أثبتت إصابة كاميلا زوجة الملك تشارلز ملك بريطانيا بفيروس كورونا المستجد.
وقال القصر إن الملكة كاميلا ألغت جميع ارتباطاتها العامة لهذا الأسبوع. وحصل تشارلز وكاميلا على جرعات اللقاح من كوفيد-19 كاملة، بما في ذلك جرعة تنشيطية. وأُصيبت كاميلا بالفيروس من قبل في فبراير/ شباط من العام الماضي.
ومن المقرر أن تقام في 6 مايو/أيار 2023 مراسم تتويج الملك والملكة في كنيسة وستمنستر في لندن.
وعند زواج تشارلز وكاميلا قبل سنوات طويلة، أعلن البلاط الملكي أنها لن تعرف بصفة ملكة عندما يصبح زوجها ملكا، لكن بصفة "أميرة قرينة"، وذلك في وقت كانت فيه مشاعر البريطانيين تجاهها أكثر فتورا.
لكن خلال بيان في الذكرى السبعين لتوليها عرش بريطانيا، أعلنت الملكة إليزابيث الثانية أنها أرادت أن تعرف كاميلا بـ"عقيلة الملك" أو "الملكة القرينة" عندما يصبح تشارلز ملكا.
وقالت الملكة إليزابيث الثانية في بيانها الصادر في فبراير/شباط الماضي، والذي خططت فيه للفترة بعد رحيلها، "وعندما يصبح ابني تشارلز ملكا، أعلم أنكم ستقدمون له ولزوجته كاميلا نفس الدعم الذي منحتموني إياه، وإنها أمنيتي الصادقة أنه، عندما يحين الوقت، تعرف كاميلا بعقيلة الملك مع مواصلتها لخدمتها المخلصة".
وعندما تزوج تشارلز بكاميلا باركر باولز، رأى حوالي 7 بالمائة فقط من البريطانيين أنها يجب أن تصبح ملكة. وكان ذلك بعد حوالي تسعة أعوام من طلاقه من الأميرة ديانا وحوالي ثمانية أعوام من وفاتها.
وكما الحال مع الأميرة ديانا، ألقى بعض البريطانيين باللوم على كاميلا في انهيار زواج الأميرة الراحلة بتشارلز. وهناك مقابلة شهيرة تعود إلى عام 1995، قالت فيها ديانا: "كان هناك ثلاثتنا في هذه الزيجة، لذلك كان الزواج مزدحما بعض الشيء."
وبالرغم من أنها لم تتمتع بنفس النجومية مثل ديانا، سعت كاميلا لتحسين صورتها بعدما انضمت إلى العائلة الملكية. وترأست عشرات الجمعيات الخيرية وانتقدت العنف المنزلي، بين قضايا أخرى.
من هي كاميلا؟
ولدت كاميلا شاند في يوليو/تموز عام 1947 لعائلة ثرية، ونشأت في الريف الإنجليزي، وكانت شغوفة بالخيل. وكان والدها ضابطا وتاجر نبيذ. وتلقت كاميلا تعليمها في لندن قبل الذهاب إلى مدرسة "موت فيرتل" في سويسرا ثم المعهد البريطاني في فرنسا.
ويقال إنها قابلت تشارلز في مباراة بولو في وندسور عام 1970، وأصبحا أصدقاء. وفي العام التالي انضم تشارلز إلى البحرية الملكية. وبينما كان تشارلز بعيدا في الخدمة، تزوجت كاميلا بضابط سلاح الفرسان أندرو باركر بولز، وأنجب الزوجان طفلين في السبعينيات.
فيما تزوج تشارلز ليدي ديانا سبنسر عام 1981 في حفل خيالي على ما يبدو شاهده الملايين حول العالم. لكنه اعترف عام 1994 أنه كان على علاقة غرامية بكاميلا، وأكدت ديانا ذلك.
وحصلت كاميلا على الطلاق من أندرو باركر باولز عام 1995. وانفصل تشارلز وديانا في العام التالي، قبل أن تختفي كاميلا عن الأنظار مع تزايد الدعم الإعلامي والرأي العام وراء الأميرة ديانا.
وتزايدت المشاعر الداعمة لديانا، والمناهضة لكاميلا، مع تدفق التعاطف مع الراحلة بعدما لقيت مصرعها خلال حادث سيارة في باريس عام 1997.
وفي عام 1999، شرع "كلارنس هاوس" في برنامج لإعادة تقديم كاميلا إلى الرأي العام بظهور أول منظم بعناية مع تشارلز أمام فندق ريتز في لندن. وانتقلت السيدة إلى كلارنس هاوس لتكون مع تشارلز وبدأ اسمها يظهر بالأوراق الرسمية.
وبعد 6 أعوام من هذا الحدث، وصلت قصة حبهما التي امتدت لعقود إلى ذروتها عندما تزوج الاثنان في وندسور، بموافقة الملكة. وتأكد أن كاميلا، التي عرفت باسم صاحبة السمو الملكي دوقة كورنوال، القرينة الرسمية لتشارلز.
ودفعت الدوقة بنفسها في الحياة كعضو بارز بالعائلة الملكية، حيث دعمت تشارلز خلال مهامه الرسمية بالمملكة المتحدة وفي جولاته الخارجية، بالرغم من خوفها من الطيران. وسرعان ما أصبحت مصدر قوة للعائلة الملكية والحكومة البريطانية بفطنتها وقدرتها على تبديد التوتر في المكان.
ورسمت كاميلا دورها الملكي الخاص، من خلال الدفاع عن القضايا القريبة من قلبها مثل محو أمية الأطفال، ودعم ضحايا العنف المنزلي. كما عملت الدوقة على رفع الوعي حول هشاشة العظام، وهو المرض الذي أصاب والدتها وجدتها.
aXA6IDMuMTM3LjIxOS42OCA=
جزيرة ام اند امز