دراسة صادمة تكشف منصات السوشيال الأكثر تلويثا.. يوتيوب أكبر مفاجأة

مفاجأة كشفتها دراسة حديثة بشأن حجم الانبعاثات التي تنتج عن كل دقيقة يقضيها الإنسان للتفاعل على السوشيال ميديا.. فهل تتوقع أي المنصات أكثر تلويثا؟
وفق الدراسة فإن التيك توك (Tik Tok)، يولد أكبر كمية من الانبعاثات الدفيئة لكل دقيقة تُقدر بـ 2.63 غرام من ثاني أكسيد الكربون.
تؤثر السوشيال ميديا في المناخ إيجابًا وسلبًا.. كيف ذلك؟
قد يكون التأثير عبر وسائل التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا"، أقوى من تأثير عالم أو خبير متخصص في مجال بعينه. الأمر الذي تسبب في الكثير من المشكلات خلال السنوات الماضية، وتجلى ذلك في عدة حملات مثل التي دعى فيها بعض المؤثرين عبر السوشيال ميديا بعدم الحصول على لقاح الكورونا أو إنكار التغيرات المناخية التي يمر بها كوكبنا في الوقت الراهن.
نفس القوى "السوشيال ميديا"، قادت إلى حملات قوية تستهدف دفع عجلة الحراك المناخي، ونشرت الوعي حول العالم بأهمية تلك القضية التي باتت آثارها ملموسة بصورة لم يسبق لها مثيل. من جانب آخر، يبدو أنّ للسوشيال ميديا تأثيرات لا يُدركها أغلب الناس على المناخ. وبذلك، يمكننا القول أنّ السوشيال ميديا قد يكون لها تأثيرات إيجابية أو سلبية على البيئة والمناخ.
تأثيرات سلبية
يتصفح أغلب الناس حول العالم الهاتف المحمول مئات المرات كل يوم. وتزايدت عمليات التصفح تلك خلال جائحة كورونا، حيث اضُطر البشر المكوث في المنزل خلال فترة الحجر الصحي. ولهذا بعض التأثيرات المناخية، وإن لم تكن ملموسة مثل مصادر الانبعاثات الأخرى.
وفي هذا الصدد، أجرت شركة أبحاث السوق (Compare the Market) تحليلًا لمعرفة مدى مساهمة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في أزمة المناخ. وذلك من خلال التدقيق في العلاقة بين الطاقة، التي مصدرها الوقود التقليدي، المستخدمة في تشغيل الأجهزة وانبعاثاتها الغازية المتسببة في الاحتباس الحراري. بعبارة أخرى، يُركز التحليل على الطرائق غير المباشرة التي من خلالها نعتمد على الوقود الأحفوري.
حللت الدراسة 10 منصات للتواصل الاجتماعي، ووجدوا أنّ التيك توك (Tik Tok)، يولد أكبر كمية من الانبعاثات الدفيئة لكل دقيقة تُقدر بـ 2.63 غرام من ثاني أكسيد الكربون. بعد ذلك، يأتي موقع ريديت (Reddit)، والذي يُولد نحو 2.45 غرام من ثاني أكسيد الكربون لكل دقيقة. ثم بينتريست (Pinterest)، ويُولد 1.3 غرام من ثاني أكسيد الكربون لكل دقيقة. وكانت المفاجأة الكبرى أنّ يوتيوب (Youtube)، يُولد نحو 0.46 غرام من ثاني أكسيد الكربون لكل دقيقة. ربما يعود هذا إلى أنّ اليوتيوب يشارك مقاطع فيديو أطول، على عكس التيك توك.
على الرغم من أنّ تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي ليست بقوة المجالات الأخرى على المناخ، إلا أنها تراكمية، ويجب أخذها بعين الاعتبار. مع ذلك، يمكن توجيه قوة السوشيال ميديا إلى صالح البيئة والحراك المناخي.
تأثيرات إيجابية
هناك العديد من الطرائق التي يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي من خلالها التأثير إيجابًا على القضايا المناخية، وذلك عبر:
1- نشر الوعي
ساهمت السوشيال ميديا في نشر الوعي بقضايا البيئة والمناخ بصورة غير مسبوقة؛ فهي توفر مساحة لكل ناشط أو متخصص بيئي أو حتى مواطن عادي على وعي بتلك القضايا من نشر معلومات وبيانات في هذا الصدد.
2- حشد الدعم
قامت العديد من الثورات حول العالم بسبب حشد الدعم عبر السوشيال ميديا، ولا يمكن إنكار أنّ القضايا البيئية والمناخية حشدت دعمًا كبيرًا حول العالم، ما ساهم إيجابًا في تقدم تلك القضايا ورفعها على المسرح العالمي.
3- مشاركة الحلول
وكما أنّ المشاكل المناخية والبيئية تمت مشاركتها عبر السوشيال ميديا على نطاق واسع، فقد وفرت وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا مساحة واسعة لمشاركة الحلول المناخية. ما يساعد المجتمعات المختلفة حول العالم في الإطلاع على تلك الحلول وإمكانية تطبيقها لديهم.
يُقال أنّ وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين. وهذا صحيح تمامًا. إما إحسان استخدامها وتوجيه قوتها نحو حل الأزمات التي تعاني منها البشرية أو العكس. ويتجلى دورها الإيجابي والسلبي فيما يتعلق بأزمة المناخ. لذلك، من المأمول أن يكون دورها الإيجابي أكبر السلبي.
aXA6IDMuMTQuMjQ1LjIwMyA=
جزيرة ام اند امز