مظاهرات "العنصرية" تزحف لكندا.. و"فلويد" الأمريكي حاضر
المظاهرات التي شهدتها تورونتو خرجت على إثر وفاة امرأة سوداء، وتزامنت مع أخرى تشتعل في الولايات المتحدة
لم تكن الولايات المتحدة وحدها من تشتعل غضبا في الساعات الماضية، فالجارة كندا كانت تأن هي الأخرى تحت وقع مظاهرات حاشدة ضد "العنصرية".
ففي مدينة تورونتو، تظاهر آلاف الأشخاص لإدانة ما وصفوها "أعمال العنف" التي تقوم بها الشرطة و"العنصرية" في الولايات المتحدة وكندا.
"فلويد جديد"
وتقول تقارير إعلامية، إن المظاهرات خرجت على إثر وفاة امرأة سوداء، الأربعاء، في تورونتو بعدما سقطت من شرفة تقع في الطابق الـ24، خلال عملية للشرطة في ظروف ما زالت غامضة.
لكن هذا الحراك تزامن مع التجمعات الحاشدة التي تشهدها جميع أنحاء الولايات المتحدة بعد وفاة جورج فلويد، الأفريقي الأمريكي، خلال توقيفه من قبل الشرطة.
وخلال المظاهرات، رفع المتظاهرون الكنديون الذين وضع معظمهم كمامات بسبب فيروس كورونا المستجد، لافتات كتب عليها "حياة السود تهم" و"لم أعد قادرا على التنفس"، العبارة التي قالها فلويد عندما كان شرطي يثبته على الأرض.
وقال أحد المتظاهرين لوكالة فرانس برس "من المهم على الرغم من الوباء، أن نظهر أننا نكافح من أجل العدالة للجميع، بالنسبة للسود ولكل الأشخاص الملونين".
وأضاف "مع أن المشكلة أكبر في الولايات المتحدة، الأمر يجري هنا على أبوابنا في تورونتو وكندا وعلينا أن نتحد جميعا في العالم".
أما مليكة هيني (24 عاما)، فجاءت "لتعبر عن تضامنها ودعمها من أجل أرواح كل الأشخاص السود التي انتزعت وسرقت" على حد قولها.
"لا عدالة لا سلام".
وضم الحشد أشخاصا من كل الأعراق وعكس تنوع تورونتو أكبر مدينة كندية يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة.
وعلى وقع هتافات "لا عدالة لا سلام"، قالت تيس (32 عاما) "جئت لدعم الأشخاص السود الذين يشكلون جزءا من حياتي. حان وقت أن ينتفض البيض".
وكُتب على لافتة أخرى "العدالة لريجيس" السيدة التي توفيت خلال الأسبوع الجاري في تورونتو.
وكانت ريجيس كورشينسكي-باكيه (29 عاما) سقطت من شرفة منزلها في الطابق الرابع والعشرين، خلال تدخل للشرطة التي استدعتها والدتها على إثر خلاف عائلي.
وذكرت وسائل إعلام كندية أن الشابة كانت تعاني من مشاكل نفسية وأصيبت بنوبة صرع.
من جهتها، فتحت وحدة التحقيقات الخاصة في مقاطعة أونتاريو تحقيقا لتحديد ملابسات الحادث.