اتفاقية نافتا.. صفعة على وجه "منتجي الألبان" في كندا
تمنح الاتفاقية الجديدة "نافتا" الوصول الأكبر للولايات المتحدة إلى سوق منتجات الألبان المحمية بكندا وإلغاء نظام تسعير الحليب.
أبدى منتجو الألبان الكنديون استياءهم من الاتفاقية التجارية الجديدة مع الولايات المتحدة، والتي تسمح للأمريكيين بشحن المزيد من الحليب إلى شمال البلاد، حيث اعتبروا أنفسهم الفئة الخاسرة من الاتفاقية.
وتمنح الاتفاقية الجديدة "نافتا" التي تشمل أيضا المكسيك، إمكانية الوصول الأكبر للولايات المتحدة إلى سوق منتجات الألبان المحمية بكندا، وإلغاء نظام تسعير الحليب الجديد، الذي تعرض لهجوم متكرر من الرئيس دونالد ترامب.
وكانت منتجات الألبان واحدة من العقبات الأساسية الباقية في سبيل تجديد اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، وتعهد رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو بالدفاع عن قطاع البلاد المحظور، كما تعهد ترودو بتعويض المزارعين لتخفيف الضربة.
وقال ديفيد هينز، نائب رئيس مجموعة منتجي الألبان في كندا، وهي مجموعة صناعية مقرها في أوتاوا وتمثل 12 ألف منتج في البلاد: "لقد كان الأمر مخيبا للآمال للغاية، إنه فوز كبير بالنسبة للولايات المتحدة، وكذلك بالنسبة إلى كندا، لكنها خسارة كبيرة لنا".
وكجزء من الصفقة، ستقوم كندا بإلغاء سياسة تسعير الحليب، حيث تصارع الولايات المتحدة لزيادة المعروض من الحليب، وقال ترامب في أبريل/نيسان الماضي إن كندا جعلت من العمل لمنتجي الألبان الأمريكيين "أمراً صعباً للغاية"، وتسهم امتيازات كندا في زيادة كمية اللبن والجبن والقشدة التي تستطيع الولايات المتحدة شحنها بدون رسوم جمركية.
ويبلغ إنتاج الحليب السائل إلى 50 ألف طن متري بحلول العام السادس من الاتفاق، وفقاً لمكتب الممثل التجاري الأمريكي.
كما ستمنح كندا مزيدا من إمكانات الوصول إلى نظام الألبان الذي تديره جهة العرض، والذي يتحكم في الإنتاج عن طريق مطابقة الإنتاج مع الطلب من خلال الحصص الجمركية وتعريفات الاستيراد.
كانت كندا تخلت بالفعل عن قطع قطاع الألبان المربح في صفقتين تجاريتين سابقتين، واحدة مع الاتحاد الأوروبي والأخرى مع دول المحيط الهادئ، وتقدر كندا التنازلات بـ3.59% ، وفقا لـ"هينز."
وفي حديثها إلى الصحفيين في أوتاوا، أكدت وزيرة الشؤون الخارجية كريستيا فريلاند أن كندا ستقدم تعويضات للمنتجين المتضررين، لأن "هذا هو الشيء العادل الذي يجب القيام به".
وقال هينز إن الاتفاق سيحد من الاستثمار في قطاع منتجات الألبان في كندا، ومن المرجح أن يتسبب المزارعون والمصنعون في توقف أي توسعات.
وقال إنه مع تراجع المزيد من المنتجات الأمريكية على أرفف المتاجر سينخفض الطلب على منتجات الألبان الكندية، وقد يتم تقليص بعض مشروعات التجهيز والتوسع المحلية.
وأضاف لوكالة بلومبرج أن سوق الألبان في كندا ستشبع الآن بفائض الحليب من الولايات المتحدة، ولن يحل أي من مشكلاتهم، لكن لديهم أرضية أخرى لإفراز فائض منتجاتهم.
وكانت الولايات المتحدة اقترحت أولاً التخلص التدريجي من نظام ألبان كندا في محادثات نافتا، وسعت في النهاية إلى مطالب أكثر اعتدالا.
aXA6IDE4LjIxNy45OC4xNzUg جزيرة ام اند امز