دعته لحضور افتتاح البرلمان.. كندا تستنجد بالملك تشارلز لمواجهة ترامب

ناشد البرلمان الكندي العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث حضور جلسة افتتاح البرلمان كبادرة لـ"إظهار الدعم" ضد الهجمات التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشاد الكنديون بالملك تشارلز بسبب "دبلوماسيته الخفية" وسط هجوم ترامب الشرس لجعل البلاد "الولاية الأمريكية رقم 51"، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
مصادر في كندا توقعت أن يحضر الملك حفل الافتتاح بعد الانتخابات الفيدرالية المتوقع إجراؤها ربيع هذا العام.
وقال أندرو بيرسي، النائب الكندي السابق والمقيم حالياً في فانكوفر، إن زيارة الملك ستكون "خطوة سياسية بارعة"، مُستذكراً حضور الملكة الراحلة إليزابيث الثانية افتتاح البرلمان الكندي عام 1957، وكذلك زيارة والدها الملك جورج السادس عام 1939.
وفي إشارة إلى تلقي ترامب دعوة لزيارة دولة ثانية لبريطانيا، أضاف بيرسي: "سيضع ذلك ترامب في موقف صعب للغاية، فكيف سيقبل زيارة الدولة ولقاء الملك في الوقت الذي يهدد ويظهر الازدراء وعدم الاحترام لكندا التي تخضع للتاج البريطاني".
كما دعم هذه الدعوة السير إيان دنكان سميث، الزعيم السابق لحزب المحافظين البريطاني، مؤكداً أن تشارلز هو "ملك كندا أيضاً، وهي دولة حاربت من أجل الحرية وتمثل قيمنا المشتركة".
وبرزت الإشارات الرمزية الأخيرة للملك تجاه كندا، مثل ارتدائه الأوسمة الكندية خلال وجوده على متن السفينة الحربية البريطانية "إتش إم إس برينس أوف ويلز"، ومنحه سيفاً شرفياً لمساعده الشخصي الكندي في قصر باكنغهام، كعلامات على تعزيز العلاقات الثنائية.
يشار إلى أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية حضرت أول افتتاح للبرلمان الكندي عام 1957، كما قام الملك الراحل جورج السادس بزيارة للبرلمان الكندي في جولة ملكية عام 1939.
أكد هوغو فيكرز، الكاتب المتخصص في السيرة الملكية، أن حضور الملك أو أحد أفراد العائلة المالكة للحدث "ضرورة رمزية" لتأكيد مكانة كندا كشريك أساسي في الكومنولث. بينما يرى مراقبون أن الخطوة قد تعيد إحياء النقاش حول الهوية الكندية المستقلة في ظل التحديات الجيوسياسية الحالية.
aXA6IDMuMTIuMTY1LjE3OSA= جزيرة ام اند امز