عقار للسرطان "علاج محتمل" لضمور العضلات
اكتشف باحثون في كلية الهندسة الطبية الحيوية بجامعة كولومبيا البريطانية أن عقاراً يستخدم لعلاج السرطان يمكن أن يكون علاجاً لضمور العضلات.
ووجد الباحثون أن الدواء المعروف باسم 1 (CSF1R) ساعد في إبطاء تقدم الحثل العضلي الدوشيني في الفئران عن طريق زيادة مرونة ألياف العضلات، وتم نشر النتائج، الأربعاء، في دورية "ساينس ترانسليشن ميدسين".
ويقول فرشاد بابيجنداغي، زميل ما بعد الدكتوراه في جامعة كولومبيا البريطانية والمؤلف الأول للدراسة: "إنه اكتشاف يمكن أن يخدم غرضاً مزدوجاً كعلاج لضمور العضلات، بالإضافة إلى السرطان، فهو أمر مثير للغاية. إنه يظهر الكثير من الأمل، ومع إجراء مزيد من الاختبارات، يمكن أن يساعد في إطالة وتحسين نوعية حياة المرضى".
والحثل العضلي الدوشين، هو اضطراب وراثي خطير يؤدي إلى ضعف تدريجي للعضلات وتنكسها بسبب اضطراب بروتين ديستروفين، مما يساعد على الحفاظ على خلايا العضلات سليمة، وهو أكثر الأمراض الخلقية شيوعاً في كندا، حيث يصيب واحداً من كل 3500 ذكر، وفي حالات نادرة، يصيب الإناث.
وتظهر أعراض المرض عادةً في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث يواجه المرضى زيادة في فقدان وظائف العضلات مع تقدمهم في العمر، ومع تقدّم المرض، يضطر العديد من المرضى إلى الاعتماد على الوسائل المساعدة على الحركة، مثل الكرسي المتحرك، حيث يؤثر المرض في النهاية على وظائف القلب والرئة، بينما أدت التحسينات في رعاية القلب والجهاز التنفسي إلى زيادة متوسط العمر المتوقع في العقود الأخيرة، ولا يوجد علاج حالياً.
وفاجأت النتائج الجديدة الباحثين عندما كانوا يدرسون في البداية دور الضامة المقيمة، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، في تجديد العضلات.
وخلال التجارب التي أجريت على الفئران، وجدوا أن مثبطات CSF1R، التي تستنفد الضامة المقيمة، كان لها تأثير غير متوقع في جعل ألياف العضلات أكثر مقاومة لنوع تلف الأنسجة الناجم عن الانقباض والذي يميز الحثل العضلي، وكان للدواء تأثير في تغيير نوع ألياف العضلات في جسم الحيوان من ألياف حساسة للتلف إلى ألياف مقاومة للتلف.
ويقول فابيو روسي، الباحث الرئيسي بالدراسة: "كثير من الناس سمعوا أن هناك أنواعاً مختلفة من ألياف العضلات، بما في ذلك العضلات ذات النتوء السريع والعضلات البطيئة، ومن خلال إعطاء هذا الدواء، لاحظنا أن ألياف العضلات بدأت تطور مقاومة للضرر الناجم عن تقلصات العضلات".
وبعد إجراء الاكتشاف، اختبر الباحثون العقار على الفئران المصابة بضمور العضلات، وفي غضون بضعة أشهر من العلاج، بدأوا في رؤية نتائج ناجحة، وأظهرت الفئران التي خضعت للعلاج ترددات أعلى من ألياف العضلات المقاومة للتلف وتمكنت من أداء مهام بدنية، مثل الجري المعتدل على جهاز الجري، مع تلف عضلي أقل من نظيراتها غير المعالجة.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjIyNyA= جزيرة ام اند امز