علاج جديد لمرضى السرطان.. السر في الجينات
دراسة أمريكية تكشف أن استهداف جينات مرضى السرطان بالعلاج يرفع من مستويات الشفاء ويزيد فرص بقائهم على قيد الحياة لفترة أطول.
فيما يعد أكبر إنجاز علمي في مجال السرطان بعد العلاج الكيماوي، كشفت دراسة أمريكية أن استهداف الجينات يرفع من مستويات الشفاء لدى حالات السرطان الحادة.
وذكرت صحيفة تليجراف البريطانية نقلاً عن جامعة تكساس أن علاج السرطان الذي لا شفاء منه باستهداف الجينات الخاصة بكل حالة على حدة بدلاً من منطقة الورم الخبيث في الجسم يمكن أن يحدث تغيراً إيجابياً هائلا في فرص بقاء المريض على قيد الحياة.
وأظهرت الدراسة أن المرضى المصابين بأورام يصعب علاجها خضعوا للفحص الجيني، وأن علاج كل حالة على حدة حسب نظام جيناتهم زاد من فرص بقائهم علي قيد الحياة ١٠ سنوات. ومن هنا طالب الأطباء بالأورام السرطانية باستخدام الفحص الجيني لمرضى السرطان من أجل تحديد الدواء الأجدى شخصياً لهم بدلا من استهداف منطقة الإصابة كما هو الحال في العلاجات الحالية.
وفحص الأطباء ١٣٠٧ مرضى بسرطانات مختلفة بينها سرطانات الثدي والرحم والجهاز الهضمي. وخضع ٧١١ منهم للفحص الجيني من أجل تحديد التشوهات الجزيئية لأورامهم وإعطائهم الدواء الأجدى لحالتهم، وأظهرت الدراسة أن ١٥٪ من مجموعة الذين أخضعوا للعلاج الجيني عاشوا ٣ سنوات أكثر في الإجمالي بالمقارنة مع ٧٪ من المجموعة التي لم تخضع للعلاج الجيني في حين أن ٦٪ من المجموعة الأولى عاشوا ١٠ سنوات أخرى بالمقارنة مع ١٪ من مرضى المجموعة الثانية.