أطباء بريطانيون: أدوية تقوية المناعة تعالج بعض حالات سرطان البروستاتا
أطباء بريطانيون يكشفون أن أدوية تقوية المناعة تساعد في علاج سرطان البروستاتا الذي يعد من أكثر أنواع السرطانات انتشارا في بريطانيا.
كشف أطباء بريطانيون أن أدوية تقوية نظام المناعة أنقذت رجالا كانوا في المراحل الأخيرة من سرطان البروستاتا في بريطانيا.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، قال فريق طبي في معهد بحوث السرطان ومستشفى ماردسن الملكي في لندن إن نتائج استخدام هذه الأدوية كانت مميزة جدا، غير أن طريقة العلاج تلك تعمل مع بعض المرضى بهذا النوع من السرطان وليس جميعهم.
ويحقق العلاج المناعي تحولا في معالجة مرض السرطان، وهو الآن جزء من ممارسة روتينية في علاج بعض سرطانات الجلد والرئة، ويعمل العلاج على رفع الحواجز التي تحد من عمل النظام المناعي بما يمكنه من مهاجمة الخلايا السرطانية.
وكانت المرحلة الأولى من التجربة، التي قدمت في أكبر اجتماع لأطباء وعلماء السرطان في شيكاجو بالولايات المتحدة، أول عرض عن أن هذا النمط من العلاج يعمل أيضا على سرطان البروستاتا.
ويعد سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطانات انتشارا في بريطانيا، وفاق مؤخرا سرطان الثدي ليستحيل إلى ثالث أكبر مرض قاتل فيها.
وقال الباحث البروفسور يوهان دي بونو: "هذا أول دليل على أن مرضى هذا النوع من سرطان البروستاتا يستجيبون بشكل رائع للعلاج المناعي"، وأضاف: "لدينا العديد من المرضى في مارسدَن الذين أبدوا استجابة تامة"، واصفا ذلك بأنه أمر مهم جدا للمصابين بهذا السرطان القاتل.
وأجريت التجربة على 258 رجلا من المصابين بحالات متقدمة من سرطان البروستاتا، مازال نحو 38% منهم على قيد الحياة بعد عام من العلاج، ولم يظهر لدى نسبة 11% منهم أي نمو سرطاني.
ويحاول الباحثون فهم الأسباب التي جعلت 20% فقط من مرضى السرطان تستجيب للعلاج المناعي، وأشاروا إلى أن العلاج يعمل بشكل أفضل مع الخلايا السرطانية المتحولة جينيا بشكل كبير.
وقال نيل باري، من مركز بحوث السرطان البريطاني، إن الخطوة القادمة ستكون كيفية تحديد الرجال الذين يمكن أن يستفيدوا من تناول هذا العلاج.
وأضاف: "هذا شيء مهم، ولكن رغم أن العلاج المناعي مثير، فإنه يمكن أن تكون له أضرار جانبية حادة".