للمرة الثانية خلال عام.. استئصال كلية مريض سرطان بمستشفى فرنسي

خطأ طبي جسيم في فرنسا يؤدي إلى استئصال كلية سليمة من مريض سرطان يبلغ 77 عامًا، تاركًا إياه بكلية واحدة مريضة ووسط دعوى قضائية ضد المستشفى.
أفادت تقارير إعلامية فرنسية بأن جراحين أزالوا كلية سليمة بالخطأ من مريض سرطان يبلغ من العمر 77 عامًا، ما تركه مع كلية واحدة مريضة فقط. وذكرت إذاعة "راديو فرانس" أن الرجل خضع في تموز/يوليو الماضي لعملية جراحية بمستشفى هنري موندور في مدينة كريتاي قرب باريس، وبعد إفاقته تبيّن أن العملية أُجريت على الجهة الخاطئة.
وتُعرف العملية باسم استئصال الكلية (Nephrectomy)، وعادةً تستغرق بين ساعة وأربع ساعات. ورغم أن المريض كان قد ملأ "قائمة المراجعة" الطبية بشكل صحيح قبل الجراحة، وقع الخطأ أثناء الإجراء.
التداعيات الصحية
تشير التقديرات الطبية إلى أن الاستئصال الكلي للكلية يمنح مرضى السرطان نسبة بقاء على قيد الحياة لخمس سنوات تتجاوز 90%، غير أن توقعات المريض الذي لم يُكشف عن اسمه أصبحت أقل تفاؤلًا، إذ بات يعتمد على كلية واحدة مريضة. وأكد "راديو فرانس" أن حياته ليست مهددة بالخطر المباشر، لكنه يواجه مضاعفات خطيرة نتيجة هذا الخطأ الطبي.
تحرك قانوني ضد المستشفى
عائلة المريض رفعت دعوى قضائية ضد مؤسسة مستشفيات باريس الجامعية (AP-HP) المشرفة على المستشفى، بينما رفضت المؤسسة التعليق على القضية، مبررة ذلك بضرورة الحفاظ على سرية البيانات الطبية.
حالة مشابهة في الولايات المتحدة
في مطلع هذا العام، نشرت صحيفة "ديلي ميل" تقريرًا عن سيدة أمريكية تُدعى ويندي رابابورت، تبلغ من العمر 84 عامًا، رفعت دعوى ضد مستشفى في ولاية مينيسوتا بعد أن أزال الأطباء كليتها السليمة بدلًا من الطحال المريض.
ونتيجة لهذا الخطأ أصبحت رابابورت بحاجة إلى جلسات غسيل كلوي منتظمة، وشُخّصت لاحقًا بأشد أمراض الكلى خطورة. وبما أن الكليتين لم تعودا تعملان بصورة طبيعية، فإن الجسم يفقد القدرة على تنقية الفضلات والسوائل الزائدة، مما يعرضها لمضاعفات تهدد حياتها خلال سنوات قليلة.
عملية استئصال الطحال عادةً إجراء روتيني يتم عبر شقوق صغيرة، لكن قربه من الكلى يجعل الدقة أمرًا حاسمًا، وهو ما أدى إلى الخطأ باستئصال كليتها اليسرى بدلًا من الطحال.
إحصاءات وأعراض سرطان الكلى
تسجل بريطانيا نحو 13 ألف إصابة جديدة بسرطان الكلى سنويًا، مع 4,709 وفيات ناجمة عن المرض. ومن بين الشخصيات المعروفة التي أعلنت إصابتها بهذا النوع من السرطان عارضة الأزياء الأسترالية ناتاشا أوكلي، وأسطورة كرة السلة الأمريكية دواين ويد.
وتوضح هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) أن أعراض سرطان الكلى تشمل: وجود دم في البول، آلامًا متواصلة بين الضلوع والخصر، فقدان الشهية أو الوزن من دون مبرر، وظهور كتلة أو تورم في الظهر أو تحت الضلوع أو الرقبة. كما أن الشعور بالإرهاق المستمر، الحمى أو التعرق المفرط تُعتبر علامات تستوجب الفحص الطبي المبكر.
عوامل الخطر
مؤسسة أبحاث السرطان في بريطانيا تحذر من عوامل خطورة عدة ترتبط بسرطان الكلى، أبرزها التدخين، السمنة، التعرّض للإشعاع أو المواد الكيميائية، أمراض الكلى المزمنة، حصوات الكلى والعوامل الوراثية. وتشدد المؤسسة على أن التشخيص المبكر يتيح خيارات علاج أكثر فاعلية ويزيد من فرص السيطرة على المرض.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTUwIA== جزيرة ام اند امز