دراسة تكشف علاقة أطفال الأنابيب بمرض السرطان
كشف فريق من الباحثين عن العلاقة التي تربط إنجاب الأطفال بوسائل الإنجاب المساعدة وزيادة خطر إصابة المواليد بمرض السرطان.
وحملت دراسة هولندية جديدة أخبارا سارة للأزواج الذين يفكرون في علاجات الخصوبة، حيث وجد الباحثون أن الأطفال الذين يولدون من خلال تقنيات الإنجاب المساعدة ليس لديهم خطر أعلى للإصابة بأمراض السرطان، وفقاً لموقع "يو بي آي"، الأمريكي.
وفي الدراسة الجديدة، تمت متابعة الأطفال الذين ولدوا من خلال بعض علاجات الخصوبة مثل الإخصاب في المختبر، أو نقل الأجنة المجمدة، لمدة 18 عاماً في المتوسط.
ونقل الموقع عن مؤلف الدراسة، التي أجريت في المركز الهولندي للسرطان، الدكتور ماندي سبان، قوله إن "النتائج جاءت مطمئنة تماماً، خاصة بالنسبة لأطفال الأنابيب، وهي تعد مساهمة مهمة للمعلومات المتاحة حتى الآن حول المخاطر الصحية لهذه النوعية من تقنيات الإنجاب".
ولاحظ الباحثون في الدراسة، التي تم الإعلان عن نتائجها في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية للتكاثر البشري وعلم الأجنة، أن هناك أدلة متزايدة على أن تناول أدوية الخصوبة من عدمه، وتجميد البويضات والأجنة أو عدم تجميدها، ونوع الوسط الذي تزرع فيه هذه الأجنة يمكن أن يؤثر على التغيرات الجينية التي تحدث بشكل طبيعي في الجنين قبل أن يتم زرعه في الرحم.
ولمعرفة ما إذا كان ذلك يزيد من خطر الإصابة بالسرطان لدى الأطفال، حلل الباحثون بيانات أكثر من 51 ألف طفل ولدوا من خلال تقنيات الإنجاب المساعدة بين عامي 1983 و2012، وقارن الباحثون هذه البيانات مع بيانات ما يقرب من 38 ألف آخرين تم إنجابهم بشكل طبيعي بين عامي 1975 و2012، وتضمنت علاجات الخصوبة في الدراسة التلقيح الاصطناعي، والحقن المجهري، ونقل الأجنة المجمدة.
وأشار الموقع إلى أنه تم تشخيص 157 حالة سرطان بين الأطفال في المجموعة التي تم إنجابها بالوسائل المساعدة، فيما تم تشخيص 201 في المجموعة التي تم إنجابها بشكل طبيعي، ولذا فقد وجدت الدراسة أن أولئك الذين يتم إنجابهم بوسائل الإنجاب المساعدة ليس لديهم خطر متزايد للإصابة بالسرطان.
وعند تحليل معدل الإصابة بالسرطان حسب التقنية التي تم استخدامها، فإنه لم يكن لدى الأطفال الذين تم إنجابهم عن طريق التلقيح الاصطناعي خطر متزايد للإصابة بالسرطان، فيما كان أطفال الحقن المجهري أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد (أربع حالات في الدراسة)، ولكن رأى الباحثون أن الأمر قد يكون مجرد صدفة، وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين تم إنجابهم بعد عملية نقل الأجنة المجمدة لم يكن لديهم خطر أعلى للإصابة بالسرطان من أولئك الذين تم إنجابهم بعد نقل أجنة غير مجمدة.