الذكاء الاصطناعي يزيد فرص إنجاح "أطفال الأنابيب"
عملية اختيار الجنين القابل للتطور إلى حمل ناجح تعتمد على خبرة عالم الأجنة، ولكن يمكن مع الخوارزمية الجديدة توحيد وتحسين عملية الاختيار.
طور باحثون أمريكيون من معهد الطب الحيوي الحاسوبي بجامعة كورنيل، برنامجا للذكاء الاصطناعي يمكنه الكشف بدرجة كبيرة من الدقة، فيما إذا كان الجنين البشري ذي الخمسة أيام المخصب في المختبر، ضمن العملية التي تعرف بـ"أطفال الأنابيب"، يتمتع بإمكانية كبيرة ليصبح حملا ناجحا أم لا.
وخلال هذه العملية يتم إخصاب البويضات من قبل خلايا الحيوانات المنوية في وسط سائل خارج الرحم، ثم يتم نقل الجنين إلى رحم الأم، لنموه حتى نهاية الحمل، وهذه العملية لا تكلل بالنجاح دائما، حيث يبلغ متوسط نجاحها في الولايات المتحدة نحو 45%.
وفي سعيهم لرفع معدلات النجاح، كشف الباحثون في دراسة نشرت، الخميس، بدورية الطب الرقمي "NPJ Digital Medicine"، عن نجاحهم في تدريب خوارزمية ذكاء اصطناعي للتمييز بين الأجنة الضعيفة غير القادرة على الاستمرار في حمل ناجح، وتلك الجيدة التي يمكنها الاستمرار.
واستخدم الباحثون 12 ألف صورة لأجنة بشرية تم التقاطها بدقة بعد 110 ساعات من الإخصاب، وتم الاستعانة بأخصائيين في علم الأجنة نظروا في جوانب مختلفة من مظهر الجنين لإعطائها تصنيفا إن كانت جيدة أم ضعيفة، ثم أجرى الباحثون تحليلًا إحصائيًا لربط درجة الجنين باحتمال الاستمرار في نتائج الحمل الناجحة.
واعتبرت الأجنة ذات نوعية جيدة إذا كانت فرصها في الاستمرار بحمل ناجح أكبر من 58%، ونوعية رديئة إذا كانت فرصها أقل من 35%، وبعد التدريب والتحقق، تمكنت الخوارزمية التي يطلق عليها "ستورك" من تصنيف جودة مجموعة جديدة من الصور بدقة 97%.
وتعتمد عملية اختيار الجنين القابل للتطور إلى حمل ناجح على كفاءة وخبرة عالم الأجنة، ولكن يمكن للكثيرين استخدام الخوارزمية الجديدة لتوحيد وتحسين عملية الاختيار لزيادة معدلات نجاح التلقيح الاصطناعي، كما تؤكد الدكتورة نيكيكا زانينوفيتش المؤلفة الرئيسية بالدراسة في تقرير نشرته موقع كلية الطب بجامعة كورنيل.
وتضيف: "سيظل إجراء التلقيح الاصطناعي هو نفسه، لكننا سنكون قادرين على تحسين النتائج من خلال تسخير قوة الذكاء الاصطناعي في اختيار الجنين الجيد".
وأشارت دراسات السابقة إلى أن 80% من معدل نجاح الحمل في عملية التلقيح الاصطناعي يعتمد على جودة الأجنة.
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjExNyA=
جزيرة ام اند امز
