المرشحون لـ"نوبل للطب 2020".. العرب ربما يحتفلون بـ"هدى زغبي"
البعض يتوقع أسماء المرشحين لجائزة نوبل للطب 2020، استنادا للفائزين بـ"جوائز التنبؤ" مثل Lasker وآخرين يحللون المجالات التي تفضلها الأكاديمية.
تعلن الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم اسم الفائز بجائزة نوبل للطب، الإثنين، في واحدة من أكثر النسخ اختلافا والتي تتزامن مع تفشي فيروس "كوفيد- 19"، أسوأ جائحة يشهدها العالم منذ قرن على الأقل.
ورغم صعوبة تخمين الأسماء التي قد تخطف الجائزة في ظل حالة التكتم التي تفرضها الأكاديمية السويدية والسرية التامة التي تكتنف عمل لجان الجائزة، فإن بعض المواقع المتخصصة صدرت بعض العلماء كمرشحين للفوز استنادا لأبحاثهم التي أحدثت طفرات في مجال اكتشاف الأمراض وعلاجها.
بعض المواقع تتوقع أسماء المرشحين استنادا للعلماء الفائزين بما يسمى بـ"جوائز التنبؤ" مثل جوائز "Lasker" للعلوم الطبية، والبعض الآخر يحلل مجالات الدراسة التي تفضلها لجنة نوبل، ويحسب عدد السنوات التي تمر قبل تكريم مجال معين.
وتمثل 5 مجالات فقط من أصل 114 تخصصا علميا مختلفا أكثر من نصف جوائز نوبل الممنوحة منذ عام 1995 حتى 2017، وفقًا لتحليل حديث، وهي: فيزياء الجسيمات، والفيزياء الذرية، وبيولوجيا الخلية، وعلم الأعصاب، والكيمياء الجزيئية.
أبحاث السرطان
وفقا لموقع "Bangkok Post"، فإن أبرز المرشحين الذين توقعت الإذاعة السويدية العامة "SR" وأكبر صحيفة يومية في البلاد "Dagens Nyheter" أن تذهب جائزة الطب لهم: الأسترالي المولود في فرنسا جاك ميلر، وماكس كوبر من الولايات المتحدة.
وذكر الموقع أن "ميلر وكوبر" باحثان نجحا في اكتشاف الخلايا التائية والخلايا البائية في الستينيات، ما أدى إلى تطورات ضخمة في أبحاث السرطان والفيروسات، مشيرا إلى أنهما فازا بجائزة "Lasker"، المرموقة في الولايات المتحدة عام 2019، وأيضا من ضمن المرشحين عالمة الوراثة الأمريكية اللبنانية المولد هدى زغبي؛ لاكتشافها طفرة جينية تؤدي إلى اضطراب الدماغ "متلازمة ريت"، وهو اضطراب عصبي وراثي نادر يحدث بشكل أساسي عند الفتيات.
هدى زغبي حصلت على وسام الأرز الوطني تقديرا لثراء أبحاثها العلمية والتربوية كما تم تتويجها بجائزة "Breakthrough prizE" التي تمنح سنوياً في الولايات المتحدة لأهم العلماء على أبحاثهم في الفيزياء وعلوم الحياة والرياضيات، وتوصف الجائزة أيضا بأوسكار العلوم وبأنها إحدى أهم الجوائز العالمية بعد جائزة نوبل.
الاسم الثالث هي الأمريكية ماري كلير كينج التي اكتشفت الجين "BRCA1" المسؤول عن الشكل الوراثي لسرطان الثدي، ويأتي في المرتبة الرابعة الباحثون الذين عملوا على علاج التهاب الكبد الوبائي سي وهم ورالف بارتنشلاجر من ألمانيا، والأمريكان تشارلز رايس ومايكل صوفيا، ثلاثي حصل أيضا على جائزة "Lasker" في عام 2016.
أيضا جرى ذكر اسمين بشكل متكرر هما ايمانويل شاربنتييه من فرنسا وجينيفر دودنا من الولايات المتحدة، لتقنيتهما لتحرير الجينات المعروفة باسم "كريسبر- كاس 9" DNA CRISPR-Cas9، وهي نوع من "المقص" الجيني المستخدم لقطع جين متحور في جنين بشري واستبداله بنسخة مصححة.
وذكر الموقع أن من بين المرشحين أيضا عالم المناعة مارك فيلدمان من أستراليا، والباحث البريطاني المولود في الهند رافيندر مايني، للعمل على التهاب المفاصل الروماتويدي، وطبيب الأورام الأمريكي دينيس سلامون للبحث عن سرطان الثدي والعلاج بالعقاقير هيرسيبتين.
إنجازات قديمة
موقع (سي إن إن) الأمريكي قال إن القائمة المختصرة سرية وكذلك المرشحون، موضحا أن الوثائق التي تكشف التفاصيل المثيرة بشأن الاختيار تظل سرية لمدة 50 عاما بعد الإعلان.
وذكر أن جوائز نوبل للفيزياء والكيمياء والطب هي ذروة الإنجاز العلمي، والهدف منها تكريم العقول العظيمة والاكتشافات المتغيرة للحياة.
ورأى أن الجوائز العلمية تميل إلى تكريم الإنجازات التي صمدت أمام اختبار الزمن، مشيرا إلى أن جائزة العام الماضي في الكيمياء البحثية كانت في تطوير بطاريات الليثيوم من الثمانينيات والتي تضمنت تكريم أقدم فائز على الإطلاق.
جائحة كورونا
سلطت جائحة فيروس "كوفيد-19" الأضواء العالمية على الأبحاث هذا العام، ورغم ذلك من غير المتوقع منح أي جوائز للعمل المرتبط مباشرة بفيروس كورونا الجديد خلال 2020، إذ يستغرق البحث الحائز على جائزة نوبل سنوات عديدة ليتم التحقق منها.
وقال لارس هيكينستن رئيس مؤسسة نوبل: "الوباء أزمة كبيرة للبشرية، لكنه يوضح مدى أهمية العلم".
بينما قال ارلينج نوربي، السكرتير الدائم السابق للأكاديمية الملكية السويدية للعلوم التي تمنح جوائز العلوم لوكالة "فرانس برس"، إن لجان منح الجوائز لا تتأثر بأي شكل من الأشكال بما يحدث في العالم في ذلك الوقت".
وأضاف "نوربي" عالم الفيروسات: "يستغرق الأمر وقتًا قبل أن تنضج الجائزة، أود أن أقول ما لا يقل عن 10 سنوات قبل أن تتمكن من فهم تأثير الاكتشاف بشكل كامل".
aXA6IDMuMTQyLjEyNC4xMTkg جزيرة ام اند امز