مهرجان كان السينمائي 2025.. أشهر فنانات تمردن على قاعدة «لا للعري» (صور)

وسط أضواء الكاميرات وعدسات المصورين التي تترقّب كل تفصيلة على السجادة الحمراء، فاجأ مهرجان كان السينمائي جمهوره هذا العام بقرار صارم طالما كان موضوع جدل: منع العري بشكل صريح ضمن قواعده الرسمية.
قرارٌ يعكس رغبة المنظمين في إعادة رسم حدود "اللياقة" على أشهر سجاد العالم، في مواجهة موجة الفساتين الشفافة والإطلالات الجريئة التي أثارت ضجة في الدورات السابقة.
وبدأت فعاليات الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي يوم الثلاثاء، وكما هو الحال في كل عام، تتجه أنظار العالم نحو السجادة الحمراء الشهيرة، التي تُعد من أكثر الأماكن خضوعًا للرقابة على مستوى العالم.
العري لم يكن يومًا مقبولًا رسميًا في المهرجان، لكن سياسة اللباس في كان أصبحت الآن أكثر وضوحًا، إذ تنص بشكل صريح على أن "العري ممنوع على السجادة الحمراء، وكذلك في أي منطقة أخرى من مناطق المهرجان"، وذلك ابتداءً من هذا العام، بحسب محطة "فرانس. إنفو" التلفزيونية الفرنسية.
وقد أثار هذا التعديل الكثير من الانتباه، خاصة في ظل موجة الفساتين الشفافة و"العارية" التي انتشرت مؤخرًا، مثل الإطلالة المثيرة للجدل لبيانكا سينسوري في حفل توزيع جوائز "غرامي" لهذا العام.
وعند سؤالهم عن أسباب اتخاذ هذا القرار، أجاب مسؤول العلاقات الإعلامية في مهرجان كان أن الأمر لا يعدو كونه "توضيحًا في ميثاق المهرجان لبعض القواعد التي كانت سارية منذ زمن طويل".
وأضاف المكتب الصحفي للمهرجان: "الهدف ليس فرض رقابة على الملابس بشكل عام، بل حظر العري الكامل على السجادة الحمراء، بما يتوافق مع الإطار المؤسسي للحدث ومع القوانين الفرنسية".
وأشار المهرجان أيضًا إلى أن "الأزياء الضخمة، خاصة تلك التي تحتوي على ذيول طويلة، والتي تعيق حركة الضيوف وتُصعّب عملية الدخول إلى قاعة العرض، لم تعد مسموحًا بها".
ورغم هذه القواعد، واصلت العديد من النجمات، من بينهن بيلا حديد، وناعومي كامبل، وكيندال جينر، الظهور بإطلالات جريئة على السجادة الحمراء للمهرجان الشهير في الريفييرا الفرنسية، في تحدٍّ مستمر للسياسات الرسمية للباس.
كما يُلزم المهرجان الحاضرين بالعشاءات والعروض الرسمية المسائية في قاعة "غراند تياتر لوميير" داخل قصر المهرجانات، بارتداء ربطة عنق سوداء ولباس سهرة رسمي.
وفي عام 2018، حظر مهرجان كان أيضًا التقاط صور السيلفي، حيث وصف المدير الفني للمهرجان، تييري فريمو، هذه الظاهرة بأنها "سخيفة".
لكن رغم هذا الحظر، لا يزال بعض النجوم يلتقطون صورًا سريعة على درجات قصر المهرجانات.
ذاكرة المهرجان... ساحة للتمرّد الأنيق
لطالما كانت السجادة الحمراء في كان منصّة للتعبير الجريء والتجريب البصري الذي تجاوز القوالب. من ظهور بيانكا جاغر بملابس شفافة، مرورًا بفكتوريا أبريل التي ارتدت سترة مفتوحة تكشف أكثر مما تخفي، إلى باميلا أندرسون التي حضرت عرض فيلمها Barb Wire عام 1994 بزي استعراضي صارخ.
ولا يمكن نسيان إطلالة بيلا حديد في فستان من ألكسندر فوتييه بالكاد يغطي جسدها، ما جعله مادة دسمة للصحافة العالمية. لكن من سبقها إلى تلك اللحظة كانت ميلا جوفوفيتش التي احتفلت بعرض فيلم العنصر الخامس عام 1997 بفستان أشبه بزي محاربة عصرية، صممه جون غاليانو وزيّنه بخرزات موزعة بعناية. هذا التصميم نفسه أعاد غاليانو تخيله لاحقًا لميلي سايرس في حفل الغرامي عام 2024.
كسر القواعد لا يعني غياب الأناقة
لم يقتصر التحدي على الملابس المكشوفة. بعض النجمات تحدّين قواعد اللباس بطرق أخرى. كريستين ستيوارت خَلعت كعبها وسارت حافية القدمين عام 2018، بينما فعلت جوليا روبرتس الأمر ذاته في ظهور سابق. أما أوما ثورمان، فقد ظهرت بصندل مسطح أنيق متحدية قاعدة "لا للأحذية المسطحة"، دون أن تفقد لمستها الساحرة.
هذا الأسلوب اللامبالي الظاهري من بعض النجمات منحهن جرعة من التميّز الباريسي المعروف بـ"je ne sais quoi" — اللمسة الغامضة التي لا يستطيع أي قانون للملابس أن يُخفيها.
العري مسموح على الشاطئ وممنوع في القاعة
ما يزيد من غرابة القيود الجديدة، أن المهرجان يُقام على بُعد خطوات من شواطئ الريفييرا الفرنسية، حيث الاسترخاء والتعري أمر مألوف. المفارقة تكمن في أن ما يُعد مقبولًا ومألوفًا على الرمال، يُقابل بالتضييق والتحفّظ على السجادة الحمراء.
لكن يبقى السؤال مفتوحًا: هل يكون لتجرؤ هذا العام أثر على قواعد المهرجان فيما بعد؟ في تاريخ كان، كثيرًا ما كان نجوم الموضة الجريئون هم من يخطفون الأضواء، لا بأفلامهم فقط، بل أيضًا بإطلالاتهم الخارجة عن المألوف.
تمرد الأزياء في مهرجان كان
بيانكا جاغر وهيلموت بيرغر (1975)
إطلالة جريئة في عرض The Romantic Englishwoman.
مادونا (1991)
ارتدت حمالة صدر مخروطية شهيرة من تصميم جان بول غوتييه خلال عرض In Bed with Madonna.
باميلا أندرسون (1994)
زي ملفت في العرض الأول لفيلمها Barb Wire.
شارون ستون (1995)
حضور لافت في عرض Unzipped.
ميلا جوفوفيتش (1997)
زي مستوحى من محاربة مستقبلية من تصميم غاليانو.
فكتوريا أبريل (1997)
سترة مفتوحة بلا قميص في ظهور أثار الانتباه.
أوما ثورمان (2011)
ارتدت صندلًا مسطحًا مع فستان فاخر في عرض Pirates of the Caribbean.
كريستين ستيوارت (2018)
مشت حافية القدمين متحدية كل قواعد الأناقة الرسمية.
بيلا حديد (2016)
فستان أحمر جريء بالكاد يغطي الجسد خلال عرض The Unknown Girl.