في ظل هذه الفوضى العارمة، يظل ناصر الخليفي الشخص الوحيد القادر على إعادة الاعتبار للنادي الباريسي
يحاول الجميع أن يحصر أزمة باريس سان جيرمان في الاختيارات الفنية الفاشلة للمدرب الإسباني أوناي إيمري، غير أن واقع الأمور يثبت أن فريق العاصمة الفرنسية ضحية قرارات إدارية متسرعة وغير صائبة في الفترة الأخيرة.
صحيح أن شخصية زلاتان إبراهيموفيتش فيها الكثير من العيوب، لكن عدم تجديد عقده كان هفوة فادحة، فهو كان قادرا لوحده على حسم بعض المقابلات، على غرار تلك التي تعثر فيها الفريق أمام لودوغورتس رازغراد البلغاري، ذلك بفضل شخصيته القيادية وقدرته على دفع زملاءه للعب بجدية أكثر.
"خيبة كافاني" تعطل باريس سان جيرمان
فكرة الاعتماد على إدارة رياضية ثنائية تضم كل من باتريك كلويفرت وأوليفيه ليتانج لم تساعد الفريق الباريسي هي الأخرى على انتهاج سياسة رياضية ناجحة وناجعة، فالرجلان دخلا في حالة عداء معلنة بسبب عدم وضوح صلاحيات كلا منهما، مما أثر بشكل كبير على تركيز الفريق.
يجدر الاعتراف أيضا إلى أن لعنة الإصابات التي ضربت باريس سان جيرمان "غير عادية" وتؤكد بشكل واضح عدم التزام بعض اللاعبين، على غرار الإيطالي ماركو فيراتي والفرنسي لايفن كورزاوا، خارج الميدان.
ففي ظل حالة التساهل معهم، بات نجوم الفريق لا يترددون في القيام بتصرفات لا تتماشى مع وضعيتهم كلاعبين محترفين، مما أثر بشكل كبير على استعداداتهم البدنية.
في ظل هذه الفوضى العارمة، يظل ناصر الخليفي الشخص الوحيد القادر على إعادة الاعتبار للنادي الباريسي من خلال القيام بخطوات تصحيحية، تبدأ بوضع جميع الأطراف أمام مسئولياتها، وتنتهي باتخاذ قرارات استراتيجية أصبحت، أكثر من أي وقت مضى ضرورة.
* نقلا عن موقع راديو أر.أم. سي الفرنسي
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة