"كباتن الزعتري" يقدم ويجز بشكل مختلف.. ما حكاية الفيلم؟
متصدرا موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب"، أعاد مطرب الراب المصري، ويجز الاهتمام لفيلم كباتن الزعتري، بطرح أغنية بعودة يا بلادي.
وطرحت الأغنية مساء السبت، وقاربت على المليون مشاهدة حتى اللحظة، وحظيت بتفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، ليكون ويجز حديثها، بعدما كان قد أثار الجدل بطلته الأخيرة في إحدى الحفلات.
ويظهر في الأغنية مع ويجز، مخرج الفيلم، الذي كان ضمن قائمة طويلة، لترشيحات الدورة الـ94 للأوسكار.
تقول كلمات الأغنية "أمنياتي أقول أخ وما أقولش أغراب.. بتعادينا طخ طخ ونيشاني صواب.. حفرولي الفخ يا أشرار غدارة.. ما سونيش الدار غير بأمر الله.. بكرة تهون أجبر بالخاطر.. أمي ربتني مقاتل.. ما أمشيش في الباطل.. وتلاقيني في الباطل.. وعشاني يا ساحرة قابليني مرة..وادعيلي يا غالية.. ما أشوطش على الفاضي".
ويأتي طرح الأغنية قبل أيام من طرح الفيلم، بدور السينما في مصر، وهو من إخراج المنتج والممثل علي العربي، وسبق للفيلم، أن فاز بجائزتين دوليتين، وترشح لأكثر من جائزة، في مهرجانات دولية.
وكان ويجز والعربي، قد اتفقا على أن تذهب أرباحها إلى مخيم الزعتري في الأردن، كمساهمة لتطوير وسائل المعيشة هناك. وهي تتحدث عن حالة اللاجئين وما يعانونه من مشكلات، بعد فقدان الوطن، ما جعل الأغنية تكسب أرضية قوية، على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويعالج الفيلم قضية لاجئين سوريين هما "فوزي قلطشي ومحمود داغر" هربا من الحرب في سوريا بعد سنة 2012 ولجآ لمخيم الزعتري بشمالي الأردن.
ودام تصوير الفيلم 5 سنوات حيث بقي المخرج علي العربي يتابع هذين اللاجئين منذ بداية عيشهما في المخيم إلى وصولها لتحقيق حلمهما وهو لعبة كرة القدم كما استغرقت عملية المونتاج سنتين. واللاجئان صديقان لهما حلم مشترك للعب كرة القدم.
ورغم مواجهتهما لصعاب الحياة من فقر وهموم وجوع وحرمان إلا أنهما كافحا للوصول لهدفهما حيث يمارسان الرياضة حافيي القدمين في ملعب كله أتربة.
لكن هذا كله لم يجعلهما ينسيان هذا الحلم إلى أن زارتهما يوما أكاديمية رياضية مشهورة عالميًا أتاحت لهما فرصة لتحقيق هذا الحلم.
وانطلق مخرج العمل في هذا الفيلم من تصوير مساحات ضيقة داخل المخيم ومن تصوير الفقر والبؤس داخله إلى أن وصل إلى مساحات واسعة بعد سفر هذين الصديقين إلى الخارج ليشاهدا على أرض الواقع أجواء الرفاهية والثراء ولعبهما في ملعب يحمل جميع المواصفات العالمية وواجها خلال هذه المباراة فريق الأهلي المصري.
وفي تصريح سابق لـ"العين الإخبارية" قال مخرج العمل: "كنت أشتغل في السابق مصور حروب وكنت أحزن كثيرا عندما يصورون اللاجئين والفارين من الأزمات على أساس أنهم نازحون ومجرد أرقام وإحصاءات لذلك أردت أن أوضح للعالم أن اللاجئ ليس مجرد رقم بل هو إنسان مليء بالمشاعر والأحاسيس وله أحلام ستتحقق يوما ما رغم كل الظروف".