بالفيديو.. صندوق أسود للسيارات يرصد الحوادث وأسبابها

شركات من آسيا وأوروبا تطمح في طرح نظم معدلة لتسجيل وتتبع حوادث السيارات للوقوف على أسبابها وكيفية حدوثها

مع وجود أكثر من 1.2 مليار سيارة حول العالم، أصبحت الحوادث أحد أكثر المشاكل التي تواجه قائدي السيارات في مختلف الدول، إما بسبب رعونة البعض أو بسبب خلل فني في السيارة، لكن العديد من الدول الغربية ومنطقة شرق أسيا أصبحت تتبع نظاما لتتبع تلك الحوادث والوقوف على أسبابها. 

وتقوم عدة شركات باستعراض ما يسمى بمسجل بيانات الحوادث أو Event Data Recorder والذي يكون متصلا بالأقمار الصناعية، بالإضافة إلى كاميرتين مثبتتين في مقدمة وخلف السيارة تسجلان كل ما يحدث حول السيارة للوقوف على السبب الحقيقي لوقوع الحادث. 

والإجراء عادة في حالة الحوادث يكون باستجواب أطراف الحادث، ثم الشهود الذين شهدوا الحادث، ومن ثم الرجوع إلى كاميرات المراقبة التي في موقع المكان إن أمكن لتحديد إذا ما صورت الحادثة على تلك الكاميرات أم لا. 

وستوفر تلك التقنية الكثير من العناء على السلطات وشركات التأمين أثناء التحقيقات في أسباب الحادث، بالإضافة إلى مساعدة السلطات المحلية في تحسين خدمات المرور ومعاقبة السائقين المخالفين. 

ولعبت تلك التكنولوجيا دورا مهما في رصد العديد من الحوادث المميتة على الطرق، وتوثيق حوادث السيارات، وهي قادرة على تحديد مكان السيارة بالضبط ورصد الحالة التي كانت عليها السيارة لحظة وقوع أي حادث وعواملها الحيوية، كما أن جميع هذه الأجهزة مصممة ليكون قادرا على تحمل أقصى الظروف المحيطة، سواء الحرائق أو الاصطدامات العنيفة، ويحمي كذلك من السرقة.

وتتواجد حاليا دعوات لإطلاق تلك الأنظمة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعد إحدى المناطق التي ترتفع فيها نسب الحوادث، حوالي  325 ألف حالة وفاة سنويا ناتجة عن حوادث الطرق في الشرق الأوسط طبقا لتقرير منظمة الصحة العالمية حول حوادث الطرق 2016. 

وقامت إحدى تلك الشركات، وتدعى "إس دي سيستيمز "من كوريا الجنوبية، بتوقيع اتفاقية لتصدير تلك النظم الخاصة بتسجيل الحوادث للشرق الأوسط والمنطقة العربية، بحسب إحدى مجلات السيارات العربية، إلا أن مدى انتشار تلك الأجهزة بين قادة السيارات في العالم العربي منوط بنشر الوعي حول أهمية تلك الأجهزة في خفض الحوادث، بالإضافة إلى مساهمة السلطات المحلية في ترويج استعمال تلك الأجهزة لتيسير اكتشاف أسباب الحوادث.