شركات السيارات تصل محطة تصحر الأرباح.. رقم الديون مفزع
مع حصولها مؤخرا على قروض بقيمة 72 مليار دولار لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا دخلت شركات صناعة السيارات مرحلة "تصحر الأرباح"
مع حصولها مؤخرا على قروض جديدة بقيمة 72 مليار دولار لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) دخلت شركات صناعة السيارات ومكوناتها مرحلة "تصحر الأرباح" حيث سيستهلك تراجع المبيعات والاستثمارات المكلفة أي عائدات للشركات بحسب تقرير مؤسسة "أليكس بارتنرز" للاستشارات المالية.
وذكر التقرير الصادر عن "أليكس بارتنرز" أمس الخميس أن كل القروض ستزيد الضغوط على الشركات التي تواجه بالفعل مطالبات من الحكومات والعملاء لزيادة الإنفاق على التقنيات الجديدة التي لا ينتظر أن يكون لها مردود خلال السنوات المقبلة.
وأشارت شركة الاستشارات إلى أن الجدوى الاقتصادية للسيارات الكهربائية تراجعت حاليا مع انخفاض أسعار النفط وتدهور الأوضاع الاقتصادية للمستهلكين.
- للحاق بـ"تسلا".. منافسة شرسة بين أبرز شركات السيارات الكهربائية
- بالصور.. شاهد أكبر تجمع لسينما السيارات في تاريخ أمريكا
ومن المتوقع أن تؤجل أو تلغي شركات السيارات استثماراتها في تطوير تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة في الوقت الراهن.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مارك ووكفيلد الرئيس المشارك لقطاع الممارسات الصناعية وصناعة السيارات في شركة "أليكس بارتنرز" قوله في مقابلة "إن هناك شيء واحد لكي تتخطى هذه الأزمة... لكن تخطيه بعد قطع إحدى ساقيك أمر آخر".
كانت شركات السيارات ومكوناتها قد حصلت على القروض الإضافية خلال فترة العشرة أسابيع التي اوقفت فيها نشاطها في أغلب دول العالم في إطار إجراءات الإغلاق لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد ليصل إجمالي ديون هذه الشركات إلى 11ر1 تريليون دولار. وسيكون على صناعة السيارات تخفيض هذه الديون في ظل فترة ممتدة من ضعف المبيعات مما يزيد الضغوط عليها.
وقال ووكفيلد إن أليكس بارتنرز خفضت توقعاتها لمبيعات السيارات العالمية بمقدار 44 مليون سيارة حتى نهاية 2022 وهو ما يعني فقدان شركات السيارات لإيرادات تصل إلى تريليون دولار خلال تلك الفترة.
وأضاف أن شركات السيارات ستحافظ غالبا على استثماراتها في مجال السيارات الكهربائية لكنها ستقلص استثماراتها في مجال السيارات ذاتية القيادة. وتتوقع أليكس بارتنرز ان تستثمر شركات السيارات والتكنولوجيا 109 مليارات دولار في مجال السيارات ذاتية القيادة بحلول 2025، وهو ما يقل بمقدار 29 مليار دولار تقريبا عن التقديرات قبل تفشي الجائحة.
aXA6IDMuMTQ2LjIwNi4yNDYg جزيرة ام اند امز