سيارة مستشار ألمانيا المنتظر.. يقتني "حصن مرسيدس" للتنقل

اقتنى أولاف شولتز، مستشار ألمانيا المنتظر، سيارة أقرب إلى حصن على ٤ عجلات، مصنعة حديثا وتتمتع برفاهية وأمان استثنائي.

التقطت وسائل إعلام ألمانية، صورا لشولتز يوم ٢١ أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قبيل جلسة لمفاوضات الائتلاف الحاكم، يترجل من سيارة من نوع مرسيدس "S680" المعروفة باسم الحارث أو الحامي.

ويقود شولتز، مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط"، مفاوضات تشكيل ائتلاف حاكم جديد مع حزبي الخضر والديمقراطي الحر، ووصلت الأمور إلى مسار متقدم، وتستند لجدول زمني ينتهي بانتخاب السياسي البارز مستشار خلفا لأنجيلا ميركل قبل أعياد الميلاد في ديسمبر/ كانون أول المقبل.

سيارة استثنائية

كانت شركة مرسيدس الألمانية الشهيرة، أطلقت سيارتها المدرعة "S680" في بداية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لكن المميزات التي تتمتع بها السيارة مخفية في جسدها.

ووفق تقرير لصحيفة "بيلد" الألمانية، لا يبدو الجزء الداخلي من الحامي أو الحارس، فاخرًا فحسب، بل هي أحد أقوى سيارات السيدان التي صنعتها مرسيدس على الإطلاق، والأهم أنها الأكثر أمانا.

وتعمل سيارة المستشار المنتظر الجديدة، بقوة 680 حصانًا وتصل سرعتها القصوى إلى 190 كيلومترًا في الساعة بسبب درعها الثقيل.

لكن السيارة لم تُصنع للهروب من التهديدات، كما قال رئيس تطوير مرسيدس، أندرياس زيغان، في تصريحات صحفية، موضحا "من المهم أن تتمكن السيارة من السيطرة على الأمور في أول 30 ثانية في أي وضع مهدد وأن تظل متحركًة لفترة طويلة".

وأضاف: "بعد ذلك، ستقوم الشرطة والحراس الشخصيين بمواجهة التهديد"، ما يعني أن سيارة شولتز الجديدة محصنة ضد اللحظات الحرجة لأي هجوم محتمل.

ووفق تقرير "بيلد"، فإن السيارة يمكنها تحمل مئات طلقات الذخيرة من البنادق الآلية؛ وليس فقط الأبواب والمحرك، ولكن أيضًا نوافذ وإطارات السيارة قوية ومحصنة إلى حد أن درع السيارة يستطيع الصمود ضد الأفخاخ المتفجرة، وزجاجها ضد الرصاص.

والسيارة توفر لركابها أيضا الحماية حتى من هجوم بالغاز المسيل للدموع أو الغازات السامة. وإذا اكتشفت السيارة هجومًا بالغاز، يتم إطلاق الأكسجين تلقائيا في الداخل، مما يساعد الركاب على التنفس، ويضمن عدم تمكن الغاز من اختراقها، وفق التقرير ذاته.

سعر فلكي

لكن هذا المستوى من الأمان له ثمنه؛ إذ تكلفت السيارة 550 ألف يورو. 

وتماثل السيارة الجديدة لرجل ألمانيا الأول، سيارات الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، والسيارة "الوحش" المخصصة للرئيس الأمريكي جو بايدن.

لكن الاختلاف الوحيد أن مرسيدس ستنتج ٤٠٠ نسخة منها سنويا، فيما صنعت سيارتا بوتين وبايدن خصيصا للرجلين.