شركة بالقاهرة تقدم خدمة متنقلة لغسل السيارات عند بيوت أصحابها
مصري يؤسس شركة لتقديم خدمات غسيل السيارات عند منازل أصحابها بدلاً من إضاعة الوقت والجهد عند محطات البنزين.. ما الحكاية؟
سكان العاصمة المصرية القاهرة بمقدورهم الحصول على أي خدمة يريدونها تقريباً وهم في بيوتهم.. سواء أكانت طعاماً أو شراباً أو حتى خدمات طبية.
فالقاهريون يمكنهم تفادي الخروج في شوارع المدينة المكتظة غالباً والتي ترتفع فيها معدلات التلوث، وطلب توصيل أي خدمة يريدونها وهم مستريحون على الأرائك في بيوتهم.
وفي الآونة الأخيرة زادت تلك الخدمات خدمة أخرى جديدة..غسيل السيارات وهم في بيوتهم.
فقد تأسست شركة كار ووش ديلفري التي تقدم خدمة متنقلة لغسل السيارات عند بيوت أصحابها، والسيارة الفان التي تُستخدم في عملية التنظيف مزودة بخرطوم مياه ومكنسة كهربائية لشفط الغبار ومنظفات.
وأسس الشركة مدير مالي سابق يدعى محمد حمدي قال، إنه رصد فراغاً في السوق حفزه على تأسيس شركته الخدمية.
وقال حمدي: "واتتني الفكرة حين كنت أغسل سيارتي أو أمر بجوار محطات البنزين، فأجد تكدساً بسبب من يغسلون سياراتهم، ويقضون ساعات طويلة في الانتظار، فبدأت التخطيط للموضوع، فأخذت ورقة وقلم وبدأت أتخيل كيف ستبدو السيارة والمعدات بداخلها.. فاستعنت ببعض الميكانيكية، وبدأت العمل على الموضوع ثم فشلت. ثم عملت مرحلة ثانية والحمد لله نجحت الآن بتجهيزاتها التي وضعتها داخل السيارة التي أصبحت متنقلة وأصبحت هذه الخدمة والعميل جالس في بيته أو قاعد في مكانه، فوفر وقته ومجهوده. وحظي بمعاملة جيدة والحمد لله."
ولا شيء يسعد عملاء الشركة الناشئة وبينهم رجل يدعى مجدي أبو نصيف مثل تنظيف سياراتهم عند عتبات بيوتهم.
وقال أبو نصيف: "الفكرة رائعة ومريحة جداً وعملية والمفروض بتعمل لك شغل نظيف وأنت قاعد مكانك. فيه إيه أحسن من كده".
وقال عامل بالشركة يدعى محمود "إحنا أهم حاجة عندنا رضا العميل. إن العميل يبقى واخد عربيته ومطمئن إن هو سايبها لك كمان. إنه ينزل يدورها على طول ويمشي ما يعطلش في السكة (الطريق). ما يخشش (لا يدخل) في تكاليف زيادة عن اللزوم في حاجات ما لهاش (بلا) لازمة يعني".
وتُقدر تكلفة تلك الخدمة بما بين 70 إلى 100 جنيه مصري (بين نحو 7-11 دولارا) لغسل السيارة. وهي تزيد نسبيا على مقابلها عند غسل السيارة في محطة بنزين عادية.
وزاد عملاء الشركة من عميل واحد في الأسبوع إلى ما يصل إلى عشرة عملاء في اليوم يطلبون خدمة غسل سياراتهم عند بيوتهم.
ويوضح حمدي أنه حتى الآن ليس لديه سوى عاملان فقط في الشركة، مشيراً إلى أن إدارة وتشغيل سيارات ألفان مُكلفة.. لكنه يأمل في أن يزيد من سرعة تقديم تلك الخدمة من خلال تقديمها في عدة مدن بأنحاء البلاد.