سر ارتداء الكرادلة الأحمر عند انتخاب بابا الفاتيكان

توفي البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الإثنين، عن عمر 88 عاماً، بعد تعافيه مؤخراً من أزمة صحية خطيرة ناجمة عن التهاب رئوي مزدوج.
وعند انعقاد المجمع الانتخابي (الكونكلاف) لاختيار بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية، يرتدي الكرادلة زيًا تقليديًا مميزًا باللون الأحمر، وهو ليس مجرد رمز للرتبة، بل يحمل دلالات روحية وتاريخية عميقة.
ما أسباب ارتداء الكرادلة الأحمر عند انتخاب بابا الفاتيكان؟
اللون الأحمر، وتحديدًا القرمزي، يُعتبر رمزًا للدم، ويُستخدم في زي الكرادلة ليُظهر استعدادهم للتضحية بحياتهم في خدمة الكنيسة.
كما يُعتبر تعبيرًا عن الاستعداد للموت من أجل الإيمان المسيحي، وهو ما يُجسد التزامهم العميق برسالتهم الروحية.
تفاصيل الزي.. تصميم وحرفية
يتكون زي الكرادلة من معطف طويل باللون الأحمر، يُصنع عادةً من الصوف أو الصوف الخفيف، ويُصمم خصيصًا لكل فرد.
يستغرق صنعه حوالي أسبوع، ويُصنع دائمًا بمقاسات خاصة، مما يعكس التقدير والاحترام للمكانة الروحية للكرادلة.
وخلال فترة المجمع الانتخابي، يرتدي الكرادلة زيًا قرمزيًا مميزًا يتضمن معطفًا طويلًا، وقبعة صغيرة تُسمى "بيريطة"، وعباءة قصيرة تُسمى "موزيتا".
ويُرتدى هذا الزي طوال فترة المجمع، ويُعتبر علامة على الوحدة الروحية والالتزام المشترك في اختيار البابا الجديد.
الزي التقليدي.. القبعة القرمزية (غالييرو)
في الماضي، كان يُمنح الكرادلة قبعة واسعة الحواف حمراء اللون تُسمى "غالييرو" خلال مراسم تعيينهم، وهي رمز تقليدي لمكانتهم.
وعلى الرغم من أن استخدام الغالييرو توقف رسميًا في عام 1969، إلا أن بعض الكرادلة يواصلون ارتداءها بشكل غير رسمي، وتُعلق أحيانًا فوق قبورهم كرمز للخلود الروحي.