كارلوس ألبرتو بيريرا 78.. أسطورة الخليج وآسيا وكأس العالم
كارلوس ألبرتو بيريرا.. اسم لا تنساه جماهير كرة القدم العالمية والعربية، بزغ في سنوات الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.
يحتفل المدرب البالغ من العمر 78 عاماً بعيد ميلاده السبت 27 فبراير/شباط، بعدما قدم للجماهير العربية والعالمية عبر تاريخه العديد من الأسباب للسعادة والاحتفالات.
بيريرا هو ملك إعادة البسمة للجماهير، فهو من أعاد الفرحة لجماهير الكرة البرازيلية بعدما قاد منتخب بلاده للقب كأس العالم 1994 بعد غياب 24 عاماً، وهو من قاد 3 منتخبات عربية خلال ظهورها في كأس العالم.
وكان كارلوس ألبرتو بدأ علاقته بالكرة الخليجية قبل الكرة البرازيلية، على عكس كثير من المدربين العالميين الذين يحققون النجاحات في بلادهم ثم يتجولون في البلدان العربية لنقل خبراتهم فيما بعد.
التجربة الكويتية
بدأت علاقة بيريرا بالكرة الكويتية عام 1976 حين عمل مساعداً لمواطنه ماريو زاجالو الذي ترك المنصب في 1977، ليتولى بيريرا تدريب الأزرق الكويتي في الفترة من 1978 إلى 1982.
حقق بيريرا مع المنتخب الكويتي أفضل إنجازين في تاريخ الكرة الكويتية، حيث قاده أولاً لكأس أمم آسيا كأول منتخب عربي يحقق اللقب في عام 1980، بعد تحقيق فوز ساحق 3-0 على كوريا الجنوبية في النهائي.
بعد عام واحد، قاد بيريرا الكويت للتأهل لكأس العالم كأول منتخب خليجي يحقق هذا الإنجاز، لكن المنتخب العربي ودع البطولة من المجموعات بعدما حصد نقطة من التعادل 1-1 مع تشيكوسلوفاكيا وخسر مرتين 1-4 من فرنسا و0-1 من إنجلترا.
قبل كأس العالم قاد بيريرا المنتخب الكويتي للقب كأس الخليج للمرة الخامسة في تاريخه، خلال النسخة التي أقيمت بالإمارات، حيث حقق الأزرق اللقب بعدما حصد 8 نقاط من 4 انتصارات وخسارة، بفارق نقطة أمام نظيره البحريني الثاني، ونقطتين عن منتخب الإمارات الثالث.
الإمارات في المونديال
لم يكن بيريرا هو من قاد الإمارات لكأس العالم 1990، لكنه حل محل مواطنه ماريو زاجالو مجدداً بعدما رحل الأخير عن تدريب "الأبيض" بعد قيادته للتأهل للمونديال.
الخسارة 0-4 من الكويت في كأس الخليج السابعة في عمان تسببت في إقالة زاجالو، ثم تمت الاستعانة بمدرب بولندي يدعى بيرنارد بلاوت فشل أيضاً، ليتعاقد المنتخب الإماراتي مع بيريرا بعقد لـ3 أشهر لقيادته خلال كأس العالم.
المحصلة في مونديال 1990 كانت أسوأ من 1982، حيث خسر الأبيض مبارياته الثلاث بنتائج 0-2 من كولومبيا و1-5 من ألمانيا و1-4 من يوغوسلافيا.
التجربة الأخيرة
قاد بيريرا منتخب السعودية في كأس العالم 1998، كآخر تجربة مونديالية عربية بالنسبة له، لكن الأخضر خرج من الدور الأول بخسارتين 0-1 و0-4 أمام الدنمارك وفرنسا توالياً، ثم التعادل 2-2 مع جنوب أفريقيا.
تجربة بيريرا والسعودية كان من المتوقع لها أن تحقق نجاحاً أكبر، فالأخضر كان سجل قبلها بسنوات أنجح مشاركة خليجية في كأس العالم بالتأهل لثمن نهائي مونديال أمريكا 94، والفوز بكأس أمم آسيا 1996، وقبلها كأس الخليج في 1994.
على الجانب الآخر، كان بيريرا بطلاً للعالم مع البرازيل لأول مرة منذ 24 عاماً، في جيل روماريو وبيبيتو عام 1994.
وبعيداً عن التجارب الخليجية الثلاث وقيادة البرازيل في كأس العالم، تواجد المدرب المخضرم مرتين أخريين في المونديال، واحدة مع البرازيل في 2006 وخرج من ربع النهائي ضد فرنسا بهدف تييري هنري.
كما ظهر مع منتخب جنوب أفريقيا المنظم في مونديال 2010، وخرج من الدور الأول رغم حصد 4 نقاط من التعادل 1-1 مع المكسيك والفوز 2-1 على فرنسا، لكن الخسارة 0-3 من أوروجواي تسببت في خروجه.
إنجازات بيريرا
حقق بيريرا إنجازات كبيرة مع البرازيل بعيداً عن كأس العالم، فقاد جيل رونالدينيو والظاهرة رونالدو للقبين هما كوبا أمريكا 2004 وكأس القارات 2005، بينما كانت البرازيل في 2006 المرشحة الأولى لحصد كأس العالم بفضل رونالدينيو أفضل لاعبي العالم وقتها.
وقاد بيريرا منتخب السعودية للقب كأس الأمم الآسيوية الثاني في تاريخها عام 1988، ليصبح المدرب الوحيد في تاريخ البطولة الذي حقق اللقب مرتين بعد قيادة الكويت لنفس الإنجاز قبلها بـ8 سنوات.
اختير في 1994 أفضل مدرب في العالم من قبل مجلة "وورلد سوكر" الأمريكية، بينما اختير لنفس الجائزة في 2005 لكن من قبل الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjE2MiA= جزيرة ام اند امز