في أول ظهور منذ هروبه.. غصن يكشف كواليس الرحلة المثيرة
وصل غصن بعد ظهر الأربعاء إلى مقر نقابة الصحافة في بيروت؛ حيث سيعقد مؤتمرا صحفيا، في أول ظهور علني له منذ فراره من اليابان.
أكد رجل الأعمال اللبناني الفرنسي البرازيلي كارلوس غصن، الأربعاء، أنه "لم يكن أمامه من خيار" إلا الهروب من اليابان، لأنه "كان يعد مذنباً" قبل ثبوت الذنب عليه في قضايا التهرب الضريبي والفساد التي اتهم بها.
وعقد غصن مؤتمرا صحفيا في بيروت، في مقر نقابة الصحفيين التي وصلها برفقة زوجته كارول. وقال إن "لا أساس من الصحة" لاتهامه بإساءة التصرف المالي، وإنه يريد أن "يبرىء اسمه"، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وقال غصن في أول ظهور علني له منذ وصوله من اليابان حيث كان قيد الإقامة الجبرية في انتظار محاكمته "لست هنا لأتحدث عن كيفية خروجي من اليابان، إنما لأقول لماذا خرجت".
وأضاف "لقد كنت معتبرا مذنبا أمام أنظار العالم كله"، وأشار إلى أن محاميه أبلغه أنه كان عليه أن ينتظر ربما 5 سنوات قبل صدور الحكم في ملفه في اليابان.
وكان كارلوس غصن قال في بداية كلامه إن لبنان هو "البلد الوحيد الذي وقف إلى جانبه" في أزمته، مضيفا "أنا في لبنان، أحترم لبنان، وأحترم الضيافة التي أعطتني إياها سلطات لبنان".
وأضاف أن شركة نيسان "خسرت 40 مليون دولار يومياً" منذ توقيفه عام 2018، وأن قيمة شركة رينو "في البورصة خسرت أكثر من 5 مليارات يورو، أي أكثر من 20 مليون يورو يوميا".
وقال "كمساهم، أنا قلق لجهة أنني خسرت 35% من قيمة أسهمي، ولا زلت لم أفهم لماذا".
وأشار إلى أن صناعة السيارات تشهد ارتفاعا في حركة الأسواق بنسبة 12%، و"الشركتان الوحيدتان اللتان تراجعتا هما رينو ونيسان".
واعتبر غصن أن تحالف نيسان-رينو "أضاع عليه فرصة لا تفوّت" عبر عدم الاندماج مع شركة "فيات-كرايسلر" للسيارات التي كان كارلوس غصن يعمل لها، وانتهت الشركة بالاندماج مع "بيجو" الفرنسية.
وأحدث فرار الرئيس السابق لتحالف رينو- نيسان- ميتسوبيشي من طوكيو حيث كان ينتظر بدء محاكمته في 4 تهم تشمل مخالفات مالية وتهربا ضريبيا، صدمة واسعة في اليابان حيث كان يخضع لقيود أمنية مشددة.
ووجّه القضاء الياباني إليه 4 تهم تشمل عدم التصريح عن كامل دخله واستخدام أموال شركة نيسان التي أنقذها من الإفلاس للقيام بمدفوعات لمعارف شخصية واختلاس أموال الشركة للاستخدام الشخصي.
ويبلغ إجمالي المبلغ الذي لم يصرح به أكثر من تسعة مليارات ين (85 مليون دولار) على امتداد ث8 سنوات.