ما زالت عملية فرار كارلوس غصن من اليابان إلى لبنان مرورا بتركيا، تتصدر شباك الصحافة العالمية.
في قصة أقرب لأفلام الهروب الخيالية التي جذبت انتباه الجمهور ببراعة شخصياتها وحبكتها، ما زالت عملية فرار كارلوس غصن الرئيس التنفيذي السابق لتحالف "نيسان رينو" من اليابان إلى لبنان مرورا بتركيا، تتصدر شباك الصحافة العالمية.
طريقة خروج غصن من اليابان حيث كان تحت الإقامة الجبرية بتهم اختلاسات مالية ينفيها الرجل، باتت معرفة تفاصيلها أهم من تشويق أفلام هوليود التي تتصدر شباك التذاكر.
بيد أن الأبرز في تطورات المشهد، هو الانتربول الذي لبنان مذكرة توقيف دولية بحق غصن الذي لم يُفسر بعد بالكامل فراره المفاجئ من منزله في طوكيو إلى بيروت، في مستجدات تسلط الضوء من جديد على دور الإنتربول.
يعتبر الإنتربول الذي تأسس عام ١٩٢٣ أهم منظمة للشرطة الدولية التي تتخذ من مدينة ليون الفرنسية مقرا لها.
وعرف الانتربول باسم اللجنة الدولية للشرطة الجنائية قبل أن يتغير اسمه عام (1956) ليصبح المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أو الإنتربول.
وتجمع المنظمة بين مئة وتسعين جهاز شرطة في العالم في الدول الأعضاء فيها. كما تملك مكاتب إقليمية ومكتبي تمثيل في كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ويلجأ الانتربول إلى معدات خاصة لمعالجة المسائل الأمنية كالإرهاب والجريمة المنظمة والجريمة البيئية وإدارة الحدود والقرصنة والاتجار بالبشر والجرائم الالكترونية.
وتربط الدول الأعضاء في المنظمة شبكة اتصال آمنة. وهي نوع من شبكة الانترنت الخاصة لاستخدام الشرطة الخاص حيث تسمح بالبحث في قاعدة بيانات الانتربول العالمية ومقارنة البصمات والحمض النووي.
ويعتمد الانتربول على نظام إنذارات وتنبيهات يستخدم لتفعيل التعاون بين الشرطة الدولية وتبادل المعلومات. ويحمل كل إنذار لونا مختلفا بحسب طبيعته.
الإنذارات الصفراء على سبيل المثال تطلق للمساعدة على تحديد موقع الأشخاص المختفين أما الإنذارات الحمراء فمخصصة لتعقب المجرمين والمشتبه بهم المطلوبين