السجن ثم البراءة.. كيف نجا نجم المغرب من ورطة «لا كاسا دي بابيل»؟
نجا المغربي إسماعيل حميدات بأعجوبة من تهمة التورط في عمليات سطو مسلح بطريقة المسلسل الشهير "لا كاسا دي بابيل".
وحقق المسلسل الإسباني نجاحاً منقطع النظير، حيث يروي قصة شخصية غامضة تلقب بـ"البروفيسور" نجحت في تجنيد مجموعة من اللصوص من كافة أرجاء العالم بهدف سرقة دار سك العملة الملكية.
لكن إسماعيل حميدات الذي ولد في هولندا من أبوين مغربيين، واجه أزمة خطيرة كادت أن تدمر حياته تماماً.
من الملعب إلى السجن
اللاعب الأسبق لـمنتخب المغرب فرض نفسه في بداياته كأحد أبرز المواهب الواعدة في "القارة العجوز"، مما جعله محل متابعة من قبل عدة أندية كبرى أبرزها أرسنال.
وشهدت مسيرة حميدات تقطعات عديدة بسبب عدم التزامه، حيث تم طرده من فرق تفينتي وكريستال بالاس وأندرلخت.
وفي عام 2018، تم اتهام حميدات بالمشاركة في عدة جرائم سطو مسلح لتقرر إحدى المحاكم البلجيكية إدانته بالسجن لفترة 46 شهراً، حسب ما أوردته صحيفة "صن" البريطانية.
ووفقا لتقارير إعلامية بلجيكية، فإن تحقيقات الشرطة كشفت عن ارتكاب حميدات لـ5 عمليات سطو على متاجر ومحطة بنزين ومكاتب مراهنات وكازينو، وتحديدا في فترة لعبه مع نادي فيسترلو على سبيل الإعارة من روما.
وقضى اللاعب المغربي فترة 9 أشهر وراء القضبان، قبل أن يطلق سراحه بعد حصوله على حكم بالبراءة من قبل السلطات القضائية في بلجيكا.
ونجح محامو حميدات في إقناع محكمة الاستئناف بعدم تورط موكلهم مباشرة في عمليات السطو المسلح، ليتحصل الأخير على حكم بالبراءة سمح له بمغادرة السجن.
ماذا قدم حميدات في مسيرته الكروية؟
طبع عدم الاستقرار على مسيرة اللاعب، حيث حمل أزياء 16 فريقا ينشطون في دوريات بلجيكا وهولندا وإنجلترا والبرتغال وإيطاليا.
وبعد تألقه مع بريشيا ما بين 2014 و2016، جلب حميدات أنظار نادي روما الذي تعاقد معه في صفقة بلغت قيمتها 3.5 مليون يورو.
ولم يشارك حميدات في أي مباراة مع نادي العاصمة الإيطالية، وتم فسخ عقده من جانب واحد في عام 2018 بسبب واقعة السطو المسلح.
وبعد حصوله على البراءة، عاد حميدات للملاعب في عام 2019 من بوابة نادي كومو 1907، الذي شارك معه في 57 مباراة لم يسجل أو يصنع فيها أي هدف.
ويتواجد اللاعب المغربي منذ عام 2023 في وضعية لاعب حر، غير أنه فشل في التعاقد مع أي فريق حتى تاريخ اليوم.
يذكر أن حميدات قرر في عام 2016 تغيير جنسيته الكروية من هولندية إلى مغربية وشارك في مباراة وحيدة مع "أسود الأطلس" تحديدا تلك التي جمعتهم بكندا.