احتياطي قطر النقدي يتآكل.. فقد 4.6 مليار في 3 أشهر
الاحتياطيات الدولية والسيولة بالعملة الأجنبية في مصرف قطر المركزي تهبط في الربع الثالث من 2017.
هبطت الاحتياطيات الدولية والسيولة بالعملة الأجنبية في مصرف قطر المركزي في الربع الثالث من 2017 بنسبة 11.4% تقدر بـ16.7 مليار ريال (4.6 مليار دولار).
وقطعت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر جميع العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر؛ لدعمها الإرهاب.
وأدى ذلك إلى ضغوط على العملة القطرية، واضطرت البلاد إلى إنفاق نسبة كبيرة من احتياطياتها للحفاظ على قيمة الريال مقابل الدولار.
وأظهرت النشرة الإحصائية الشهرية لمصرف قطر المركزي، وفقا لموقع مباشر المالي، الخميس، أن إجمالي الاحتياطيات الدولية والسيولة سجلت في سبتمبر 129.6 مليار ريال (35.6 مليار دولار) وهو أدنى مستوى في 6 سنوات، مقابل قيمتها في نهاية يونيو السابق عند 146.3 مليار ريال (40.2 مليار دولار).
وعلى أساس شهر فقد تراجعت الاحتياطيات الدولية بنسبة 8.6% علما بأنها كانت تبلغ في أغسطس 141.8 مليار ريال.
وانخفضت الاحتياطيات مقارنة بشهر سبتمبر 2016 بنسبة 25.4% حيث كانت تسجل 173.7 مليار ريال.
وتوزعت الاحتياطيات والسيولة خلال سبتمبر الماضي بين 4.4 مليار ريال ذهب، و36.1 مليار ريال أرصدة لدى البنوك الأجنبية، إلى جانب 18.2 مليار ريال سندات وأذونات خزينة أجنبية، و1.4 مليار ريال ودائع السحب الخاصة، و69.4 مليار ريال موجودات سائلة أخرى بالعملة الأجنبية.
ويواجه الجهاز المصرفي القطري مشكلة هروب رؤوس الأموال الأجنبية، منذ قطع الدول العربية العلاقات في يونيو الماضي وإغلاق المنافذ البرية والبحرية.
وضخت قطر عدة مليارات في بنوكها لتعويض نزوح الأموال، وتشير تقديرات وكالة موديز إلى أن نحو 30 مليار دولار قد خرجت من النظام المصرفي مع احتمال خروج المزيد من الأموال.
كان وزير المالية القطري قد أعلن سابقا أن بلاده سوف تلجأ إلى احتياطيات الصندوق السيادي لقطر؛ لدعم البنوك المحلية وتخفيف تبعات المقاطعة، موضحا أن قطر سحبت 20 مليار دولار من صندوقها السيادي؛ لتوفير سيولة بالبنوك القطرية.
وهبطت ودائع العملاء الأجانب، ومعظمها بالعملة الصعبة، في بنوك قطر إلى 148.97 مليار ريال في أغسطس/آب من 157.2 مليار ريال في يوليو/تموز.